“ياسمينة الكون” صرخة محبة وتضامن مع جرحى الجيش ومرضى السرطان
يمحو الوجع ويبلسم الجرح.. صوتُ جريح حوّل إصابته للحن، وألمه لكلمات مجبولة بالأمل تحيي عزيمة رفاقه الجرحى، وغيرهم من المرضى، وتبثها طمأنينة وسكينة في صدورهم. “ياسمينة الكون” هو عنوان أغنية قدمت كعربون محبة لجرحى الجيش والمصابين بمرض السرطان من الشاب الجريح يوسف أسعد الذي أراد بصرخته تلك إيصال رسالة تضامن لسيدة الياسمين، مع كل المصابين والجرحى.
لا تستطيع وأنت تستمع إلى كلمات الأغنية الدافئة في الحفل الذي دعت إليه محافظة طرطوس أمس الأحد إلا أن تغمرك مشاعر الفخر والعظمة من المبادرات المتتالية التي يقدمها الجرحى واحدة تلو الأخرى، وهم يتحدون الإصابة ويصممون على مواصلة دورهم في المجتمع بتقديم أكثر مما يستطيعون، لتتمنى كما تقول كلمات الأغنية أن يتوقف الزمن عند كل لحظة يتفوق فيها الأمل على الألم، ويثمر عطاءً مستمراً، ومن كلمات الأغنية نقتبس:
“دخلك يا زمان وقف لحظة هون.. شوف بعيونا الأمان ياسمينة هالكون.. يا صوت الحنية يا دفا القلوب يا دنية حلوة بهواك المحبوب..”.
يقول الجريح يوسف أسعد أن الأغنية جاءت بشكل عفوي من صميم الوجع والألم وهي عربون محبة للسيدة الأولى ولجميع مرضى الأورام، تم إنجازها بالتنسيق مع محافظة طرطوس ومكتب الجرحى، ويضيف: دافعنا عن البلد حتى يستمر الفرح فيها والأغنية دائما ترسم فرحاً ولهذا نقدمها بكل ما نمتلك من إحساس صادق، إذ لم تقتصر مشاركتنا بالحرب ميدانا أو نحصرها بين ضفتي جرح بل انفردت حواسنا في كواليس الحرب تسخر من كيد النحاس بالحرف واللون واللحن والنغم وقدوتنا في العطاء ابنة الياسمين وضلعه والأمل الرمز بشار حافظ الأسد.
وأكد صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أن الاحتفال والأغنية يعبران عن أصالة المدينة التي انتزعت بجداره وعبر التضحيات العظيمة لقب أم الشهداء، مؤكدا ما قاله السيد الرئيس أن الجرحى هم تاريخ سورية الحي وهم الشاهد والذاكرة والمدرسة الحق التي ستتعلم منها الأجيال كيفية التضحية بجزء من الجسد ليحيا الجزء الأكبر سورية. وحضر الفعالية أمين فرع الحزب ومجموعة من الشخصيات العسكرية والرسمية والشعبية.
محمد محمود