الأهم.. في هذه الجولة!
أكرم شريم
أولاً- في الوقت الذي نسمع فيه بوجود ستة آلاف معتقل فلسطيني في إسرائيل دولة الاحتلال والإجرام والقتل والتهجير والتشريد والاستيطان، في هذا الوقت نفسه نسمع بوجود التقارب بين إسرائيل ودول الخليج!. ويكشف ذلك أكثر وأكثر هذا الكذب والخداع بأن إسرائيل دولة ديمقراطية وهذه التمثيليات الديمقراطية في الداخل والتي تؤكد ذلك خاصة وأن عدد السجون التي فيها فلسطينيون اثنان وعشرون سجناً!. ثانياً- هذه القوى غير البشرية، الالكترونية والتي بدأت تنذر بحروب الكترونية غير منظورة، وبجيوش من الروبوتات بدل العسكريين، وذلك لكي يبقى العسكر أحياءً ولا تموت سوى الشعوب!. وبما أن الأطراف الأخرى التي تحاربها هذه الجيوش الالكترونية ستضطر إلى إنشاء جيوش لها وخاصة بها (الكترونية) وفيها كل القدرات الحديثة والأحدث!. وحين إذن لا تموت سوى الشعوب!. وذلك يعني وبكل تأكيد أن المطلوب وبأسرع وقت هو الحوار الدولي حول ذلك وكشفه وكشف كل أسبابه وأساليبه وتحت إشراف دولي وأممي وبأسرع وقت ممكن!!. خاصة وإننا سمعنا مؤخراً بهجوم الكتروني على الصحف الأمريكية ومثل ذلك كثير!.
ثالثاً- تدعي فئة واحدة مشبوهة الهدف، وليس أكثر، أن تكون هناك مساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، ويزداد لغط هذه الفئة باستمرار في هذا الموضوع، والجميع يعلم أن الرجل هو الذي يصرف على أسرته: زوجته وأبناؤه وبناته فمنذ أن تولد الطفلة وإلى أن تكبر وتتزوج وتنجب يبقى الرجل هو رب الأسرة وهو الذي يصرف عليها وعلى أفراد أسرته، فكيف يمكن أن يصبح الميراث واحداً، ولهذا كانت الحكمة الإلهية: (وللذكر مثل حظ الأنثيين) ولم تُحرم المرأة من حصتها في الميراث!.
رابعاً- إن أهم عمل لكل وسائل الإعلام، أن الشعوب يجب أن تعرف كل الحقائق. وإذا استثنينا كل ما يقوله أعداؤنا وأعداء شعوب العالم في إعلامهم لأنهم وعبر تاريخ البشرية ومنذ بداياتها وحتى اليوم فإن أياً منهم لا يمكن أن يقول الحقيقة ولا يقول أو يفعل إلا ما يؤمر به من قبل رجال دينه، فكيف يمكن لهذا الشعب أن يعرف الحقيقة؟! إنه إذن لن يعرف الحقيقة مدى حياته إلا إذا تدخلت القوى الشريفة الفاعلة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً في هذا العالم وذكرت له الحقيقة وصارت تستمر بشرح الحقائق له ونشرها عنده وله ومن أجله وباستمرار كي لا يبقى أي شعب قاتل وظالم في هذا العالم، وحتى لو كان شعب أعدائنا وأعداء كل شعوب العالم، فما هي هذه القوى الشريفة والفاعلة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، والتي ينتظر العالم كله أن تفرج عن هذا الشعب من أعدائنا وأعداء شعوب العالم لكي يتحرر من الذين يحكمونه ويعود إلى الأسرة البشرية شريفاً ومحترماً ومهماً وكل شعوب العالم كذلك، وهكذا تكون النصيحة اليوم ألا نيأس لا كأفراد ولا كجماعات ولا كشعوب من قول الحقيقة وإحقاق الحق ومهما كلفنا ذلك من الوقت والجهد والتضحيات!.