“التجارة الداخلية” تتوعد المخالف بالإغلاق والإحالة آخر موضات الغش.. الفاصولياء اليابسة لصناعة “المسبحة”
دمشق – فداء شاهين
يبدو أن ارتفاع السعر الذي طرأ على مادة الفاصولياء “اليابسة” مؤخراً ناتج عن زيادة الطلب ليس من قبل المواطن بل من قبل أغلب أصحاب محلات الفتات والمسبحة الذين يمارسون الغش ويحتالون على المواطن بوضع الفاصولياء الحب وخلطها مع الحمص لتوفير كمية الحمص الأغلى سعراً؛ لذلك يلاحظ أن مادة المسبحة تميل إلى اللون الأبيض بدلاً من البني الغامق، والهدف دائماً تحقيق الربح المادي على حساب صحة المواطن بالكذب والغش ليعترف أحد العاملين بأن أغلب المحلات كانت تخزن الفاصولياء لخلطها مع الحمص من أجل التوفير في الكمية.
ولمعرفة إجراءات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إن كانت على اطلاع بهذه المخالفة أم لا بين مدير حماية المستهلك الدكتور حسام النصر الله في معرض رده على أسئلة “البعث” أن الوزارة تقوم بشكل دائم بتوجيه مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات للعمل على تشديد الرقابة على كافة المواد والسلع، ومنها الفتات والمسبحة لضبط جودة المنتج والأسعار والإعلان عنها والتقيد بها ومراقبتها، كما تتم الرقابة على المنتج من حيث الجودة والمواصفة منعاً لعمليات الغش والتلاعب، وقمع أي ظاهرة أو أسلوب لا يتوافق مع القوانين والأنظمة التموينية المعمول بها، ومنع الغش في ذات البضاعة اللازمة بحق المخالفين وفق أحكام القانون رقم 14 لعام 2015 والقرارات الصادرة بموجبه.
وأوضح النصر الله أن كافة المواد والسلع تخضع للرقابة التموينية كغيرها من المواد المطروحة بالأسواق، وتتم الرقابة لناحية الإعلان عن الأسعار والجودة والمواصفة وتداول الفواتير وبطاقة البيان، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين وفق القوانين والأنظمة النافذة، وتتولى الدوريات معالجة الشكاوى التي ترد إليها سواء عبر مديرية حماية المستهلك بالإدارة المركزية أو من خلال مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات، وتتم متابعة ومراقبة محلات الفتات والمسبحة والباعة من خلال دوريات حماية المستهلك “الإعلان عن الأسعار – الجودة والمواصفة – الفواتير – بطاقة البيان ….” وذلك كغيرها من المحال التجارية الأخرى في الأسواق وفق أحكام القانون رقم 14 لعام 2015، فيما يخص العقوبات ففي حال تمت يعاقب المخالف وفق أحكام القانون 14 لعام 2015 والقرارات الصادرة بموجبه.
وأشار مدير حماية المستهلك إلى أن العدد الكلي للضبوط المنظمة منذ بداية العام ولغاية 31/11/2018 / 36806/ ضبوط، منها 4635 ضبط عينة، وبلغ عدد الإغلاقات 2372 إغلاقاً، في حين بلغ عدد الإحالة موجوداً إلى القضاء 739 إحالة، وعدد الضبوط المنظمة بالغش بذات البضاعة خلال شهر تشرين الثاني 31 ضبطاً، ومنها عدد من الضبوط التي نظمت بحق المخالفين لمحلات الفتات والمسبحة، علماً أن المواد التي تدخل في صناعة مادة المسبحة هي الحمص الحب – مادة الطحينة – الليمون – الثوم – الملح.
ولفت النصر الله إلى أن الرقابة على الأسواق مستمرة وعلى مدار الساعة من قبل جهاز حماية المستهلك، إضافة إلى المتابعة المستمرة والمباشرة من قبل الوزارة لعمل جهاز حماية المستهلك وتلافي أي صعوبات تعترض العمل، كما يتم تلقي الشكاوى عبر كافة الوسائل ومنها تطبيق “عين المواطن” وتتم معالجتها بشكل فوري من قبل جهاز حماية المستهلك أصولاً، وتنظيم الضبوط بحق المخالفين في حال ثبوت صحة الشكاوى.