مازوت التدفئة يزيد البرد صقيعاً .. والمخصصات لا تكفي الطلب الزائد
طرطوس – رشا سليمان
جعلت الظروف المناخية القاسية التي تعيشها المنطقة في هذه الآونة من توفر مادة مازوت التدفئة أمراً صعباً وخاصة في الأرياف والقرى النائية. ويشكو المواطنون من صعوبة تأمينها، فزادت على هموم المواطن هماً آخر في ظل ظروف صعبة واختفاء عدد من المواد التموينية الأساسية إما بسبب احتكار التجار لها أو لأسباب الحظر الاقتصادي المطبق على البلاد؛ فكان لقساوة الطقس وتعثر المواطن في الحصول على حاجاته الأساسية تبعات معيشية قاسية، وبرغم أن مازوت التدفئة لم ينقطع عن محطات الوقود في المحافظة إلا أنه بسبب برودة الطقس كان هناك زيادة في الطلب عليه وكان هناك صعوبة في تأمينه، وهذا ما أكده بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع التجارة الداخلية والتموين والمحروقات في محافظة طرطوس “للبعث” بأن هناك طلباً زائداً على المادة في فصل الشتاء، ومادة المازوت موجودة بالكميات المخصصة لكل محافظة، ويتم توزيعها وفق الأدوار على محطات الوقود، وكل منطقة تزود بطلبين تدفئة في اليوم كل طلب /24/ ألف لتر، بالإضافة لطلبات نقل على مستوى المحافظة /14 – 16/ طلباً يومياً مخصصة للنقل للمحافظة توزع بشكل يومي بالإضافة إلى طلب القطاع العام بما فيها الأفران، ولفت إلى أن القطاع العام مغطى حاجته بالكامل وله الأولوية في التزويد، ويقوم المكتب التنفيذي بالتعاون مع الرقابة التموينية بالمتابعة والكشف على المحطات و”الكازيات” المخالفة وإجراء عدة ضبوط وإحالتهم على القضاء، وبين عثمان أنه يوجد في كل منطقة لجنة لتوزيع المحروقات مؤلفة من مدير المنطقة والمجلس المحلي والتموين بإشراف شعبة الحزب، ويتم توزيع مادة المازوت بشكل عادل وصحيح في القرى والأرياف التابعة لهذه المنطقة، ولفت إلى أن عملية التوزيع مستمرة ولم تصل إلى المطلوب بسبب الطلب المتزايد على المادة، وبلغت كمية مازوت التدفئة الموزعة خلال الشتاء الحالي حوالي /14/ مليون لتر، وعدد البطاقات العائلية المقطوعة /170/ ألف بطاقة، ويوجد في طرطوس /183/ محطة وقود توزع لها الكميات المخصصة من المازوت لتلبية كافة احتياجات المواطن في الطلب على هذه المادة، وأكد عضو المكتب التنفيذي المختص أن مادة المازوت مؤمنة ولكن المحافظة تحتاج إلى مزيد من الدعم لهذه المادة وزيادة المخصصات وخاصة في فصل الشتاء، معترفاً بوجود صعوبة في تأمين المادة، علماً أنه تم تأمين مادة مازوت التدفئة على كل منزل وفق البطاقة الذكية وبنسبة أكثر من /80%/من مناطق المحافظة، وتوقع انفراجاً كبيراً في تأمين المادة خلال الأسابيع القليلة القادمة، وأمل عثمان من المواطنين استجرار مادة المازوت عن طريق البطاقة الذكية على مدار العام وتموينها لفصل الشتاء وأوقات الحاجة لها، من أجل تخفيف حالات الاختناق الحاصلة في أيام الذروة والطلب المتزايد.
وذكر عثمان أن مادة البنزين مؤمنة في كل محطات المحافظة خلال الفترة الحالية، ولم تشهد المحافظة منذ مدة طويلة أية أزمة تذكر في مادة البنزين، وحول الغاز المنزلي بين عثمان أن المحافظة مرت منذ حوالي الشهر بحالة ازدحام شديد وزيادة الطلب على مادة الغاز المنزلي بسبب الانخفاض بالإنتاج من مصدر المادة بعد أن كان /13/ ألف أسطوانة يومياً إلى /9/ آلاف أسطوانة يومياً، كما أثرت حركة الملاحة البحرية بسبب الأحوال الجوية السائدة على دعم المادة الموجودة في مركز التعبئة لظروف خارجية، وعاد الإنتاج إلى طبيعته منذ حوالي العشرين يوماً، وأكد على توافر مادة الغاز المنزلي بمركز التعبئة بشكل طبيعي، وتراوح الكمية الموزعة يومياً ما بين /13000- 15000/ أسطوانة، وأكد عثمان إلى أن المكتب التنفيذي المختص في محافظة طرطوس جاهز لاستقبال ومعالجة أي خلل أو شكوى إن وجدت.