منتخبنا الوطني يلاقي استراليا بحثاً عن التأهل وتفادي الخروج المبكر
سيكون منتخبنا الوطني أمام لقاء الفرصة الأخيرة عصر اليوم عندما يلاقي منتخب استراليا (حامل اللقب) ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية، حيث تبدو الخيارات صعبة أمام لاعبينا في مواجهة خصم من العيار الثقيل، وبعد أن خيّب منتخبنا الآمال في اللقاءين الماضيين، جامعاً نقطة وحيدة من أصل ست، فإنه مطالب بمحو الصورة السيئة، وتقديم مباراة دون أخطاء إذا أراد الاستمرار في البطولة، وعدم مغادرتها من أضيق الأبواب.
المباراة مع أهميتها لناحية التأهل تحمل طابعاً ثأرياً لمنتخبنا الذي ودع حلم المونديال أمام المنتخب ذاته، فالفوز إن تحقق سيكون ثنائي الهدف، ورغم أن الأجواء المحيطة ليست مشجعة، لكننا مازلنا متفائلين بحدوث المفاجأة، وكسب الرهان.
نهاية مرحلة
صحيح أنها ستكون مباراة لتسعين دقيقة، إلا أن لقاء اليوم سيكون بمثابة مفترق طرق لكرتنا، أو بالأحرى نهاية مرحلة بأكملها، فكرتنا التي عاشت حلماً جميلاً استمر لنحو عامين، باتت أمام واقع صعب سيتطلب جهداً استثنائياً من لاعبين كانوا قبل البطولة نجوماً كباراً، وتوفر لهم ما لم يحصل في تاريخ رياضتنا برمتها.
وبعيداً عن الأمور الفنية، وجاهزية لاعبينا لمثل هذه المباراة، والتشكيلة التي ستخوض اللقاء، وقدرة المدرب الجديد على فرض رؤيته، فإن مجرد التفكير في الخيبة التي سيولّدها الخروج من البطولة القارية أمر صعب الاستيعاب، فكيف يمكن أن نبرر فشلاً بهذا الحجم بعد أن كنا نراهن على حمل اللقب؟!.
أمام كل هذه الأمور فإن لاعبينا يمكن أن يغيروا الكثير إن تمكنوا من التغلب على حامل اللقب، وحققوا المأمول، وظفروا ببطاقة التأهل.
العامل الأهم
مدرب المنتخب فجر إبراهيم أكد عند استلامه دفة القيادة أنه لا يمتلك عصا سحرية، وعمله يقتصر على تحسين بعض الجوانب، وبالتأكيد فإن أهم هذه الجوانب العامل النفسي المتضمن رفع الروح المعنوية، وإعادة زرع الروح القتالية، والرغبة في الفوز التي كانت العلامة المميزة لمنتخبنا سابقاً، وافتقدناها حتى الآن.
ولعل غياب التحضير النفسي، وكثرة الضغوطات التي أحاطت بالمنتخب، أثرا على ذهن اللاعبين وتقديرهم لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، دون نسيان فكرة أن بعض الأسماء مازالت تعيش على مجد التصفيات المونديالية، فلم ترتق بعقليتها أو أدائها، بل بقيت تذكرنا في كل مرة أنها من أصحاب الإنجاز الماضي. على العموم فكرة الإعداد الذهني بعيدة عن أجواء كرتنا، ونأمل أن نكون قد استفدنا من تجربة المبارتين الماضيتين لنبدأ المباراة اليوم بالتركيز اللازم.
احتمالات كثيرة
منتخبنا، رغم حراجة الموقف، مازال يمتلك فرصاً كثيرة للتأهل، لكن بعضها مرتبط بنتائج بقية المجموعات، ففي حال الفوز سنتأهل كوصيف، (في حال عدم فوز فلسطين على الأردن بفارق هدف زيادة عن فوزنا على استراليا)، أو في المركز الثالث كأحد أفضل “الثوالث”، وفي حال التعادل سنكون بحاجة إلى أن تتعادل أو تخسر فلسطين أمام الأردن، ومن ثم انتظار حصول تعادلين في أربع مباريات مقبلة تجمع الثالث والرابع من المجموعات: (الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة).
أما الاحتمال الأكثر غرابة فهو التأهل في حال الخسارة شريطة خسارة فلسطين أمام الأردن أولاً، ومن ثم حدوث التعادل في مبارتي المجموعتين الرابعة والخامسة، وذلك كواحد من أفضل “الثوالث”.
بطاقة المباراة
الزمان: الثالثة والنصف عصراً.
المكان: ملعب خليفة بن زايد في مدينة العين.
تحكيمياً: يقود المباراة الحكم المكسيكي سيزار راموس.
رقمياً: لقاء اليوم سيحمل الرقم ثلاثة في تاريخ المواجهات الرسمية بين المنتخبين، حيث فازت استراليا مرة، وتعادلا مرة.
يغيب عن منتخبنا أسامة أومري بسبب الإصابة، وعن منتخب استراليا المدافع ترينت ساينسبيري بسبب الإيقاف.
مؤيد البش