اجتماعات مكثّفة للجنة إعادة الانتشار في الحديدة
عقد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة باتريك كاميرت اجتماعات مع ممثلي وفدي الرياض وصنعاء، بعد تعذّر عقد اجتماع مشترك الأسبوع الماضي، وقالت الأمم المتحدة: إن اللقاءات تأتي بهدف مواصلة تشجيع الطرفين على استئناف الاجتماعات المشتركة من أجل إكمال خطة إعادة الانتشار المتفَق عليها ولإيجاد حل للأجزاء الحساسة من الحديدة المرتبطة بالمنشآت الإنسانية، فيما قال عضو المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” علي القحوم: إنه جرى تقديم خطوات مهمة في مسألة إعادة الانتشار في ميناء الحديدة برعاية أممية، متهماً تحالف العدوان السعودي بالتنصّل من تقديم أي خطوة مماثلة، وأضاف في تغريدة على تويتر: إن الإمارات تحاول إعاقة تنفيذ اتفاق السويد وعرقلته بسبب تضررها منه، معرباً عن أسفه لانجرار رئيس اللجنة الأممية باتريك كاميرت إلى الإمارات عبر السعي إلى إبطاء العمل باتفاق الحديد.
يأتي ذلك فيما واصل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، واستهداف اليمنيين في محافظتي صعدة وحجة، وأوضح مصدر أمني “أن مرتزقة العدوان استهدفوا منطقة 7 تموز السكنية وشارع الـ 50 في مديرية الحالي بالحديدة بالمدافع والرشاشات الثقيلة.
وفي مديرية الدريهمي بالمحافظة استهدف المرتزقة قرى الزعفران ومحل الشيخ في منطقة الكيلو 16 بأكثر من 40 قذيفة مدفعية والأسلحة الثقيلة وبالعيارات الرشاشة شرق منطقة الكوعي بالتزامن مع تحليق مستمر للطيران الاستطلاعي فوق أجواء المديرية، وأشار المصدر إلى أن طيران نظام بني سعود شن غارات على مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة ومديرية صرواح بمحافظة مأرب، بينما واصل العدوان السعودي القصف الجوي والصاروخي على مناطق متفرقة بمحافظة صعدة.
وفي سياق الرد على خروقات العدوان شن الجيش اليمني واللجان الشعبية عمليات متفرقة في جبهات حجة والضالع والجوف مكبدين مرتزقة العدوان خسائر في الأرواح والعتاد، وأكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش تمكنت من التصدي لمحاولة تسلل فاشلة للمرتزقة تجاه عدد من التباب في المزرق تمّ خلالها قتل وإصابة عدد من المرتزقة، كما قتل عدد من مرتزقة العدوان إثر تدمير ثلاث آليات بعبوات ناسفة كانت تقلهم في محافظة الجوف.
بالتوازي، كشفت قناة المسيرة اليمنية معلومات هامة من الاستخبارات اليمنية عن ضباط أمريكيين يديرون غرف عمليات لقوى العدوان، وعرضت مقطع فيديو يرصد الضابط الأمريكي ألكساندر فلاغ في غرف عمليات العدوان السعودي، يشرف مع زملائه على إبادة الشعب اليمني بشكل مباشر، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي تسليم أغذية إلى نحو 9.5 ملايين شخص في اليمن في كانون الأول من العام الماضي، وذلك مع تفاقم الأوضاع المعيشية في ظل استمرار العدوان السعودي على هذا البلد.
وقال المتحدث باسم البرنامج إيرفيه فيروسيل: تم تسليم الأغذية إلى عدد أقل من المطلوب لأن الوضع على الأرض أبطأ التوزيع في بعض المناطق ولم يكن الوضع الأمني جيداً في مناطق عدة، مضيفاً: إن البرنامج تمكن في كانون الثاني الحالي من توصيل الغذاء إلى منطقتين متضررتين بشدة في مدينة الحديدة، وهما التحيتا والدريهمي للمرة الأولى منذ تموز.
وحذّرت الأمم المتحدة أكثر من مرة من المستوى الكارثي للأمن الغذائي الذي وصلت إليه الأوضاع في اليمن نتيجة العدوان السعودي.