الثروات العالمية تواجه خطر التراجع في 2019
باتت الثروات العالمية التي حققت قفزة هائلة خلال السنوات الماضية، مهددة بالتراجع خلال العام الجاري، وتحديداً خلال الربع الأول من 2019، وذلك على وقع توقعات ترى بتباطؤ وتيرة النمو العالمي وحروب تجارية تتلظى وتفاقم حالات الإفلاس بين الشركات، ويقول المحلل المالي في بورصة لندن لينكر جونثون: إن تلك المكاسب والثروات التي تحققت قد تتراجع نهاية هذا العام، أو في الربع الأول من العام المقبل نتيجة الانعكاسات السلبية الناجمة عن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وانعكاساتها على تنامي حالات الإفلاس بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما قد يدفع بعديد من صغار المستثمرين إلى بيع جزء ملموس من أصولهم، ومن ثم تراجع القيمة الإجمالية للثروة في الصين والولايات المتحدة والعالم أجمع. وربما تتعزز تلك المخاوف بارتفاع ديون الأسر في الولايات المتحدة، على الرغم من ارتفاع قيمة أسهم الشركات التي تحتفظ بها الأسر بمقدار 1.2 تريليون دولار، ونمو قيمة العقارات بنحو 245 مليار دولار. ويشير جونثون إلى أن “زيادة القيمة الإجمالية للثروة العالمية -خاصة تنامي مساهمة الولايات المتحدة والصين- تعود في الأساس إلى النمو المتواصل في قطاعي الأسهم والعقارات، كما أن برنامج الإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة عزز أيضاً من مكاسب الأسر الأمريكية” وتفيد الأرقام المتاحة عن الثروة العالمية إلى أن زيادة الثروة الكونية ظاهرة دولية، ولا تعد حكراً على اقتصاد بعينه، فقد بلغت قيمة الثروة العالمية في الوقت الحالي 317 تريليون دولار، أي ما يوازي 18 مرة ضعف الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وتحتل الأسر الأمريكية المرتبة الأولى بين الأمم، وتمتلك الثروة الكبرى بين شعوب الأرض قاطبة. وكالاقتصاد العالمي تماماً تعد الولايات المتحدة والصين الدولتين المسؤولتين عن النمو الراهن والمستقبلي للثروة العالمية بحكم موقعهما الاقتصادي في العالم.