خروج حزين لمنتخبنا الوطني من كأس آسيا والمسؤولية يتحملها الجميع!!
متابعة- سامر الخيّر:
خرج منتخبنا الوطني من الدور الأول لمنافسات كأس آسيا المقامة حالياً في الإمارات بعد أن اختتم مشاركته في البطولة بخسارة جديدة، وكانت هذه المرة أمام المنتخب الأسترالي بثلاثة أهداف لاثنين، ليتجمّد رصيده عند نقطة واحدة، ويتذيل ترتيب المجموعة الثانية.
وبكل تأكيد كان الخروج من البطولة نتيجة حتمية للتخبّط الذي تعيشه كرتنا، ولم يسعف التدخل المتأخر لاتحاد اللعبة بإقالة المدرب الألماني في تغيير الأوضاع.
المباراة جاءت غريبة في مجرياتها، ورغم الضغط المقبول للاعبينا في البداية، إلا أن إنهاء الهجمة غير الجيد كان عنوان الأداء، وما أربك لاعبينا تكتل لاعبي المنتخب الأسترالي في الدفاع مستغلين وقوع السومة وخريبين بمصيدة التسلل أكثر من مرة.
أما نقاط الاستفهام الأكبر، فكانت تموضع تمركز مدافعينا، فالأخطاء كانت كارثية مع عدم الضغط على مهاجمي أستراليا، وترك مساحات كبيرة، كان سبباً في ضياع مجهود الفريق.
التكافؤ كان عنوان الشوط الأول، وفيه ألغى حكم المباراة المكسيكي راموس هدفاً للعجان بعد نصف ساعة بسبب خطأ ارتكبه محمد عثمان ليسجّل المنتخب الأسترالي الهدف الأول في الدقيقة 41 من تسديدة للمهاجم مابيل من خارج منطقة الجزاء بتغطية ضعيفة من مدافعينا، لكن رد منتخبنا لم يتأخر، فعدّل عمر خريبين النتيجة بعدها بدقيقتين.
وفي الشوط الثاني ومع بدايته نجح المنتخب الأسترالي بتسجيل ثاني أهدافه في الدقيقة 54 بقدم كريس إيكونوميديس، ليحرم الحكم بعدها منتخبنا من ضربة جزاء صحيحة بعد أن لمست الكرة يد اللاعب ميلغان، ولكنه عاد واحتسب ركلة أخرى في الدقيقة 80 نفذها بنجاح عمر السومة، ليسجّل المنتخب الأسترالي هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من تسديدة من خارج منطقة الجزاء بقدم اللاعب روجيك.
عموماً يمكن القول: إن منتخبنا قدّم أفضل مبارياته، وعادت الحماسة المعهودة التي غابت في البطولة، ولو أن هذه الروح كانت حاضرة في المباراتين السابقتين لما ودّعنا مبكراً، وبكل تأكيد فإن الأسئلة كثيرة عن أسباب هذه الخيبة الجديدة لكرتنا والتي يجب أن يسأل عنها جميع من ساهم في إعداد هذا المنتخب وإظهاره بهذه الصورة.