“سورية تغيّر العالم” في ندوة بحماة
حماة- منير الأحمد:
أقام فرع حماة للحزب، مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، بالتعاون مع مديرية الثقافة بحماة، ندوة فكرية بعنوان “سورية تغيّر العالم.. الرئيس الأسد وفلسفة الصبر الاستراتيجي”.
وأكد المفكر والإعلامي اللبناني ناصر قنديل أن الحروب تنتهي عندما لا يبقى ثمة أمل بكسبها ممن يمانع الاعتراف بنتائجها، وهذا ما باتت تنشر حوله الصحافة الغربية عندما بدأت تتحدّث عن مرحلة ما بعد الانسحاب، مشدّداً على أن نصر سورية قد رسم انقلاباً استراتيجياً في الشرق الأوسط، إذ تبيّن أن سورية تملك الجيش الأقوى في الشرق الأوسط بكل معايير الاختصاص الحربي، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يعيش أصعب أيام حياته، وأضاف: ما الانسحاب الأمريكي من الشمال السوري إلا اعتراف بالعجز والخسارة.
وتطرّق قنديل إلى بدايات الأزمة، والكم الهائل من الخداع البصري الذي مارسه منظمو ما يسمى بالربيع العربي، بعد أن وزّعوا الأدوار بترتيب زمني منظم، ولتظهر فيما بعد حرباً شاملة استهدفت خصوصية ومحورية ما تمثّله سورية من قوة شرق أوسطية، موضحاً عوامل ونقاط القوة في شخصية القائد الأسد بالتعامل مع الداخل والخارج انطلاقاً من إيمانه من أن الحرب ستغيّر خارطة العالم، وتجلّى ذلك ببنائه خطة لاحتواء الطوفان، الذي أدرك من البداية أنه لن يكون معركة مع فريق محلي يحمل رؤيته المخالفة لسورية كدولة ونظام حكم، وإدراكه لنقاط الضعف التي استغلها الأعداء، فما كان لذلك الصبر إلا أن يحدث الفارق الزلزالي الذي أدهش العالم، وأضاف: إن سورية تمتلك قائداً يحوّل الإنجازات لنصر للأمة ويمنع الخيبات أن تتحوّل لهزيمة، منوّهاً إلى أن قرار تحرير إدلب قرار مقدس، وبيّن: إن الجيش العربي السوري كان له دور هام في رسم خارطة الانتصار على الأرض، فلولا هذا الجيش وقائده الفذ، الذي صمد وثبت في الميدان، لبات الإرهاب اليوم يطأ أراضي عديدة من عواصم عربية وأوروبية، مهدداً أرواح العديد من السكان الآمنين حول العالم.
حضر الندوة الرفاق أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب والمحافظ محمد الحزوري وأعضاء قيادة فرع الحزب ومدراء الدوائر الرسمية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.