غياب تقنية الفار يزيد الأخطاء التحكيمية
وجّهت العديد من المنتخبات المشاركة انتقادات عدة إلى الاتحاد الآسيوي بسبب قصر استخدام تقنية الفيديو (VAR) على الأدوار النهائية بداية من دور الثمانية، وعدم تطبيقه في دور المجموعات بسبب الأخطاء التحكيمية الكبيرة التي شهدتها الأدوار الأولى للبطولة، وتسببت بتغيير بعض النتائج، ومنها خسارة عُمان أمام اليابان بركلة جزاء غير صحيحة، وعدم احتساب هدف صحيح لمنتخب لبنان في مباراته الأولى، وعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لمنتخبنا أمام استراليا.
ويشير البعض إلى أن الاتحاد الآسيوي كان أمام خيارين قبل انطلاقة البطولة: إما عدم تطبيق التقنية في البطولة وإلغاء الفكرة، أو تطبيقها في مرحلة جزئية، نظراً لعدم توافر الأطقم التحكيمية اللازمة، والتكلفة المالية الباهظة، لذلك جاء القرار متأخراً بعض الشيء بالتطبيق من ربع النهائي حتى تتقلص الميزانية، إذ تكلّف المباراة الواحدة نحو 4 آلاف دولار، مع مكافأة الحكام العاملين بتلك التقنية.
ووافق “فيفا” على تقليص بعض الشروط الخاصة بالتطبيق خلال النهائيات الآسيوية، إذ يمكن استخدامها بـ 4 أو 6 كاميرات، مقارنة بالاستعانة بـ 42 كاميرا، مثلما حدث في مونديال روسيا بوجود أكثر من 8 أشخاص يعملون على التقنية بين 4 حكام، و4 تقنيين للمباراة الواحدة.
وبدءاً من الدور ربع النهائي، ستستخدم في سبع مباريات على أربعة ملاعب، ويمكن استخدام التقنية في أربع حالات مؤثرة: بعد هدف مسجل، وعند احتساب ركلة جزاء، وعند رفع بطاقة حمراء مباشرة، أو في حال وقوع خطأ بالنسبة إلى هوية لاعب تم إنذاره أو طرده.
وأبدى 67.66% من المشاركين باستطلاع عبر المواقع الالكترونية رضاهم عن مستوى التحكيم في البطولة مقابل 32.33% يرون أن التحكيم لم يكن جيداً.