فلسطين بين الأساطير التوراتية والحقائق الآثارية
دمشق-سنان حسن:
ركّزت المحاضرة، التي أقامتها اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني في دمشق، أمس، بشكل أساسي على تاريخ مدينة القدس، وتناولت المغالطات التاريخية حول تاريخ العرب في فلسطين، حاولت دحض الروايات الصهيونية المضللة عنها.
وقدّم الدكتور محمد بهجت القبيسي لمحة عن تاريخ فلسطين وبلاد الشام عموماً، والممالك التي قامت فيها، وعرض العديد من الشواهد والأدلة العلمية والتاريخية التي تدحض الرواية الصهيونية، وتؤكد عروبة القدس وارتباطها بالوجود العربي في المنطقة، وتشير إلى أنه لم يكن هناك أي وجود يهودي تاريخي مزعوم في هذه المدينة، إذ إن القدس سميت بهذا الاسم منذ نشأتها في القرن السابع قبل الميلاد، وهي عربية كنعانية في حضارتها، مؤكداً ضرورة أن يعتمد المؤرخون العرب على النصوص الكتابية الأثرية وليس على المؤرخين والآثاريين المستشرقين مهما بلغت شهرتهم، مضيفاً: إن المؤرخ اليهودي يوسوفيس أكد أن الادعاءات الإسرائيلية بأنها مقر الهيكل مجرد كذبة كبيرة، متابعاً أن الإمبراطور الروماني إيليا هيدريان عندما دخل القدس عام 35 ميلادي أطلق عليها اسم “إيليا”.
ثم فنّد الدكتور القبيسي حادثة السبي اليهودي، التي تدعي الصهيونية أن “نبوخذ نصر” قام بها، مبيناً أن نبوخذ نصر جاء إلى مملكة آرام، وهي دمشق حالياً، وقام باصطحاب أناس من الشام معه على متن أربعين عربة ملكية، وتساءل: كيف نقول سبي والملك قام باصطحاب السبايا بالعربات الملكية؟!.
حضر المحاضرة رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور محمد مصطفى ميرو، ومدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح، وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، وعضو اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني صابر فلحوط وعدد من أعضاء اللجنة.