مجلس الأمن يقر بالإجماع نشر 75 مراقباً دولياً في الحديدة

وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس، على قرار يدعو إلى نشر ما يصل إلى 75 مراقباً في مدينة الحديدة اليمنية لمدة ستة أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار قوات الأطراف اليمنية.
وصوّت المجلس على مشروع قرار صاغته بريطانيا يطالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بنشر البعثة التي أوصى بها على وجه السرعة، والتي ستعرف باسم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
كما يطالب القرار الدول الأعضاء، ولا سيما الدول المجاورة، بدعم الأمم المتحدة على النحو المطلوب لتنفيذ تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال محادثاتها بالسويد في الـ 13 من الشهر الماضي على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن وعلى تفاهمات بشأن مدينة تعز، حيث أشار غوتيريس إلى أن الاتفاق شمل نشر قوات محايدة وإقامة ممرات إنسانية.
في الأثناء، قال مصدران من الأمم المتحدة: إن الأطراف اليمنية بدأت محادثات في العاصمة الأردنية عمان بشأن اتفاق لإطلاق سراح آلاف الأسرى في إطار جهود سلام تقودها الأمم المتحدة، وسيبحثون تنفيذ اتفاق تمّ التوصل إليه خلال محادثات قادتها الأمم المتحدة في السويد في كانون الأول الماضي.
في غضون ذلك، كشف مصدر عسكري أن تحالف العدوان ومرتزقته واصلوا خرق وقف إطلاق النار بالحديدة ونفذوا زحفاً فاشلاً في الجاح الأسفل، وأوضح أن وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدت لمحاولة تقدم فاشلة لقوى العدوان في الجاح الاسفل وسقط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكان المتحدّث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أكد أن الغزاة والمرتزقة واصلوا خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة بشكل هستيري وارتكبوا خلال الـ 72 ساعة الماضية أكثر من 437 خرقاً.
وشن طيران تحالف العدوان السعودي غاراته الإجرامية على محافظات حجة وصعدة ومأرب مخلفا أضراراً في ممتلكات المواطنين، وأوضح مصدر أمني أن 14 غارة شنت على مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة، و3 غارات على مديرية صرواح بمأرب، مضيفاً: أن طيران تحالف العدوان شن غارة على مديرية الظاهر بصعدة، فيما تعرّضت قرى آهلة بالسكان في مديرية منبه والظاهر لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.
هذا وقتل وأصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لهجومين بغطاء جوي مكثف في جبهة جيزان وفي وادي أسطر بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، وأفاد مصدر عسكري بأن عدداً كبيراً من عناصر المرتزقة قتلوا واصيبوا خلال صد الهجومين وتراجعت قواتهم دون أن تحقق أهدافها.
كما قتل عدد من مرتزقة التحالف وأصيب آخرون في إغارة للجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم بمحافظة الضالع، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية إغارة على مواقع يتمركز فيها المرتزقة بأطراف مديرية دمت ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وكان خمسة من جنود النظام السعودي قتلوا برصاص وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية قبالة جبل ام بي سي بجيزان، فيما تعرضت مواقع وتجمعات لقوات تحالف العدوان ومرتزقته لقصف مدفعي خلف العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وتمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من احباط محاولتي تقدم فاشلة لمرتزقة تحالف العدوان السعودي بقطاعي نجران وعسير، وأوضح مصدر عسكري أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية كسرت زحفاً لمرتزقة الجيش السعودي في الحماد بنجران، ما اسفر عن مصرع وجرح عدد من المرتزقة وتدمير آلية عسكرية، مشيراً إلى أن وحدة الهندسة دمرت آلية عسكرية تابعة للمرتزقة بعبوة ناسفة في صحراء البقع قبالة نجران.
وفي عسير، تصدى الجيش واللجان الشعبية لزحف مرتزقة الجيش السعودي على مواقع القوات اليمنية المشتركة غرب الربوعة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وأكد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخ زلزال 1 وعدد من قذائف المدفعية على تجمعات مرتزقة تحالف العدوان السعودي قبالة منفذ علب.