أحزاب لبنانية: تعزيز العلاقات مع سورية مصلحة لبنانية
بيروت-حمود العجاج:
جدّدت قوى لبنانية تضامنها ووقوفها إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرّض له من مؤامرات تستهدف سيادتها ووحده شعبها وأراضيها، مشيرة إلى أن الانتصار الذي حققته على الإرهاب أحبط وهزم المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف المنطقة بأسرها.
وأكد رئيس تيار صرخة وطن، جهاد ذبيان، فشل وهزيمة المشروع الأمريكي في سورية، مشيراً إلى أن جولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في المنطقة جاءت للتغطية على هذه الهزيمة ورفع معنويات حلفاء واشنطن المحبطين، مشدّداً على أن مصلحة لبنان هي عدم الانسياق وراء المخططات الأمريكية الإسرائيلية الفاشلة التي خرّبت المنطقة، وأضاف: إن “إسرائيل” وأمريكا تسعيان لإبعاد سورية عن العمل العربي المشترك، موضحاً أن سورية دولة محورية، ومن مصلحة لبنان، الذي يرتبط بها بالجغرافيا والأمن والاقتصاد والسياسة، الحفاظ على علاقته بها.
بدوره أدان رئيس الحزب اللبناني الواعد، فارس فتوحي، الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، مؤكداً أن تلك الاعتداءات لن تنجح في التعمية والتغطية على إنجازات سورية وانتصارها في الحرب الإرهابية التي شنت عليها، وتابع: “إن سورية تستعيد عافيتها تدريجياً، وهي لا تزال، برغم الحرب التي فرضت عليها، قوية، وبالتالي فإن لبنان له مصلحة كبرى بتعزيز العلاقات معها”.
ودعا فتوحي إلى اشتراك سورية ولبنان في رؤية واحدة في الاقتصاد والسياسة والاجتماع، لافتاً إلى أواصر القربى والتاريخ المشترك بين شعبي البلدين، وأضاف: “إن هناك مصلحة مشتركة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان، ولا يمكن لأحد في لبنان أن يتنكّر لذلك.. كما لا يمكن لأحد أن يتنكّر لمواجهة سورية للإرهابيين، ولا سيما تنظيم “داعش” الإرهابي ما شكّل دفاعاً عن أمن لبنان واستقراره.. ومن الضروري التعاطي مع هذا الوضع لما فيه مصلحة لبنان العليا”.
وتعليقاً على ما صدر عن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، الذي قام بزيارة إلى بيروت، أكد فتوحي أن هيل دافع عن العدو الإسرائيلي واستفزازاته ضد لبنان، كما تجاهل انتهاكات هذا العدو المتكررة للسيادة اللبنانية، مشيراً إلى أن تصريحاته ضد المقاومة كانت “وقحة وأظهرت تحيّزه الفاضح للاحتلال الإسرائيلي”، وأضاف: “لبنان أصبح اليوم بجيشه ومقاومته رقماً صعباً، وبات حصيناً وعصياً على إملاءات الآخرين”.