زيارة تخدير للوزير وغياب المتابعة تزيد أوجاع الكهرباء
ريف دمشق – علي حسون
شكلت زيارة وزير الكهرباء زهير خربوطلي المفاجئة لقسم طوارئ صحنايا وبعض الأقسام في محافظة ريف دمشق حالة ارتياح لدى المواطنين، ولاسيما أن الوزير التقى المراجعين للقسم واستمع لشكواهم وأخذ أرقام هواتفهم لكي يتابع ويتأكد من معالجة كافة الأعطال، ورغم التوجيه لعمال القسم بالاستجابة السريعة مع شكوى المواطنين ومتابعة الانقطاع خارج أوقات التقنين وإصلاحها بالسرعة الممكنة، ورغم الجهود الكبيرة من عمال الطوارئ وخاصة ضمن الظروف الجوية الباردة، إلا أن هناك من يسيء لجهود عمال الكهرباء، وذلك بالتقصير وعدم الاستجابة في ظل غياب المتابعة الدورية، ليتساءل المواطن: هل من الضروري زيارة الوزير أو المدير العام إلى الأقسام بشكل يومي من أجل تلبية احتياجات المواطنين بالسرعة التي تحققت مع وجود وزير الكهرباء؟ علماً أن ما يثير الدهشة والاستغراب أثناء وجود الوزير بقاء التيار دون انقطاع حتى منتصف الليل، حيث كثرت الأعطال وزادت الانقطاعات، ليبدأ اليوم التالي برد المعنيين وبنفس النغمة المعتادة وجود استجرار كبير وحمولات زائدة وطقس بارد، والسؤال الأهم ألم يك يوم زيارة الوزير بارداً، وهل اختلفت الحمولات والاستجرار الزائد وغير المشروع في يوم واحد فقط؟
لا يختلف اثنان عن وجود حمولات زائدة واستجرار كبير في ظل قلة المازوت والغاز؛ مما يضطر المواطن لاستخدام الكهرباء من أجل التدفئة ما يزيد الأعباء على عمال الطوارئ ويضعف الشبكة الكهربائية، وهذا يتطلب تعاوناً مجتمعياً مع الوزارة وتفعيل ثقافة الترشيد وتخفيف الهدر، إضافة إلى وجوب تكثيف جولات التفتيش ومكافحة الاستجرار غير المشروع لقمع ظاهرة سرقة الكهرباء، والعمل لتخفيض الفاقد وبذل الجهود لتأمين استقرار المنظومة الكهربائية حسب الإمكانات المتاحة.