قوات “التحالف” تكثّف قصفها المدفعي على الحديدة
كثّفت قوات العدوان السعودي من قصفها المدفعي على مدينة الحديدة غرب اليمن، وأكد مصدر عسكري أن القصف بالمدفعية والأسلحة الرشاشة استهدف مناطق متفرقة من مديرية التُحيتا جنوب الحديدة، وأشار إلى قصف القوات المتعددة بعشرات قذائف المدفعية باتجاه فندق الاتحاد وحارة الضبياني ومنتجع الواحة شرق مدينة الحديدة.
بالتزامن مع استمرار التمشيط بالعيارات الرشاشة على قرية الزعفران بمنطقة كيلو 16 جنوب شرق المدينة الساحلية، أكد مصدر مسؤول في الفريق الممثّل للوفد الوطني، ضمن لجنة التنسيق المشتركة لوقف إطلاق النار، أن مرتزقة تحالف العدوان السعودي على اليمن أطلقوا النار على الطاقم الأمني المرافق لفريق الأمم المتحدة بالحديدة، وذلك أثناء فتحهم الطريق بشارع الخمسين باتجاه مستشفى “22 مايو” في مدينة الحديدة ما أدى إلى إصابة سائق الونش وعدد من أفراد الطاقم الأمني، مشدّداً على أن هذا الاعتداء دليل واضح على سوء النوايا المبيتة الساعية الى إفشال اتفاق السويد وعرقلة تنفيذ إعادة الانتشار التي يتهرّب منها الطرف الآخر بشكل واضح.
وحمّل المصدر الطرف الآخر المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على الفريق الاممي، داعياً في هذا الإطار فريق الأمم المتحدة إلى توضيح الحقائق وإدانة هذا الاعتداء لكونه كان شاهداً معايناً على هذا الاعتداء بشكل مباشر.
من جهتها أكدت الأمم المتحدة أن بعثتها المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة بخير، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة: “إن رئيس البعثة باتريك كامرت وفريقه سالمون في الحديدة بعد تقارير عن إطلاق نار”.
ويأتي إطلاق النار بعد يوم واحد من موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على نشر ما يصل إلى 75 مراقباً غير مسلحين في اليمن في مهمة جديدة لتعزيز وقف إطلاق النار.
إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع ان مرتزقة تحالف العدوان واصلوا خرق وقف إطلاق النار في الحديدة وقصفوا منازل ومزارع المواطنين ومواقع القوات اليمنية حيث بلغ عدد الخروقات 209 خلال اليومين الماضيين، فيما أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان إصابة 372 شخصاً بأنفلونزا الخنازير منذ نهاية العام الماضي حتى تاريخه، وحمّلت المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، مسؤولية تفشي هذه الأنفلونزا وغيرها من الأمراض والأوبئة التي حصدت حياة العشرات وأصابت المئات من أبناء اليمن في ظل العدوان والحصار الجائر الذي منع دخول الدواء.
يذكر أن العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ آذار 2015 والمجازر والجرائم المتلاحقة التي يرتكبها بحقه أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ودمار كبير في البنى التحتية عدا عن انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة الحصار الخانق الذى يفرضه على اليمن حيث توفي 2200 شخص بعد إصابتهم بمرض الكوليرا بحسب منظمة الصحة العالمية في آخر إحصائية لها.
في الأثناء، تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من قتل وإصابة العشرات من مرتزقة تحالف العدوان السعودي على اليمن، وذلك إثر عملية نوعية على مواقع لهم في جبهة نهم بمأرب، وأكد مصدر عسكري يمني أن وحدات الجيش واللجان الشعبية اليمنية نفذوا عملية نوعية على عدد من التلال في حريب نهم خلفت عشرات القتلى والجرحى من مرتزقة التحالف بينهم عشرة بعمليات قنص، وأضاف: إن وحدة الهندسة التابعة للجيش واللجان الشعبية “تمكّنت أيضاً من تفجير عبوات ناسفة بفريق هندسة تابع لتحالف العدوان في صحراء الأجاشر قبالة نجران ما أدى إلى مصرع متزعم كتيبة الهندسة وعدد من المرتزقة”.