الافتراضي يضيّق مساحة الواقعي
في خطوة جديدة للانتقال ربما من الواقعي إلى الافتراضي وبلفته تشي بعمق انغماسنا بالعالم الأزرق للانترنت، ليتحول إلى جزء لا يتجزأ من واقعنا نعيش فيه مختلف أنماط حياتنا الاجتماعية والثقافية، يندرج معرض التصوير الضوئي الذي أقامه الفنان محمد العمر بعنوان (مرايا) ليكون شكلا جديداً للتواصل البصري الفني عبر إنشاء منصة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(انستغرام) ويضم 75 لوحة موزعة على 36 مجموعة زيلت بمقولات مأثورة.
وأشار الفنان العمر أن كل مجموعة من الصور ارتبطت بفكرة وموضوع عايشه, معتمدا على الرمزية من خلال ربط العبارة وتكوين الصورة، متخذا اليد كتشكيل أساسي ووحيد في إيصال الفكرة بمشاركة بعض الأدوات الرمزية والتركيز على إمكاناتها في التعبير عن المشاعر بدلا من الوجه باعتبارها أكثر قدرة على إخفاء الانفعالات المباشرة, ولفت إلى أن المعرض سينقل العالم الواقعي وقد يعرض بمركز مصياف الثقافي في شهر آذار المقبل ومن ثم في الملتقى الثقافي العائلي في مشتى الحلو، بعد أن حقق متابعة جيدة عبر المنصة الافتراضية، فهل سنشهد لاحقا عروضا فنية ومسرحية عبر حفلات مشاهدة افتراضية في عالم يفقد حاسة اللمس شيئا فشيئا..؟
سمر محفوض