ناشئو “جناتا” يتحدون الصعاب ويشاركون بإياب اليد
اللاذقية– خالد جطل
رغم قلة الإمكانيات، والنقص العددي، كان الإصرار والتحدي سمة فريق “جناتا” للمشاركة في إياب دوري الناشئين لكرة اليد الذي اختتم قبل أيام في حماة، الفريق الذي يتكون من مجموعة من اللاعبين لم يتوقف عن التدريب بعد نهاية مرحلة الذهاب رغم عدم وجود أي حافز، كون النتائج لم تكن إيجابية، لكن الفريق لفت أنظار المتابعين إليه بشهادة رئيس وأعضاء اتحاد اللعبة، كما أن الظروف المادية الصعبة، وعدم وجود سيولة مالية بالنادي كادت تعصف بمشاركة الفريق، ولكن تم تجاوز ذلك، وشارك الفريق في الإياب.
الكابتن بلال العبد الله مدرب الفريق تحدث “للبعث” عن هذه المشاركة قائلاً: عانينا كثيراً قبيل المشاركة من صعوبة الظروف، وتجاوزنا الصعب، وسافرنا إلى حماة، ونشكر اللجنة التنفيذية التي أمنت لنا وسيلة النقل، وبالنسبة للفريق، رغم أننا لم نحقق طموحنا نتيجة عدة ظروف، واصلنا تقديم العروض القوية، وكنا نداً لفرق كثيرة، لكن فارق الخبرة لم يكن لصالحنا، فريقنا يضم مجموعة متميزة من اللاعبين بدنياً وفنياً، ولكن بشكل عام ونظراً لظروف بعض اللاعبين الدراسية سافرنا بفريق يضم 9 لاعبين، ولا ننسى الشح المادي الذي لعب دوراً سلبياً، مشاركتنا من عدمها شكّلت تحدياً لدينا، وكنا مصممين على التواجد لاكتساب الخبرة بالمقام الأول، ولدعم اللاعبين أنفسهم باتجاههم للعبة وهم الذين يمارسون ألعاباً أخرى، لم يحالفنا الحظ بالفوز، ويرجع ذلك إلى كون العمر التدريبي لمعظم لاعبينا أصغر بكثير من كل الفرق المشاركة، أنا راض عما قدمه اللاعبون الذين أثبتوا مقدرتهم على مقارعة معظم الأندية، وكان الفوز قريباً منا بمباراتنا مع اليقظة، لكننا تعرّضنا لظلم بطرد حارسنا الوحيد، وتوقيف لاعب ثان قبل أن يتم طرد لاعب ثان بالمباراة نفسها، ونحن بالأصل لدينا 9 لاعبين فقط، أشكر اللاعبين الذين نالوا استحسان القائمين على اللعبة من اتحاد وكوادر الفرق المشاركة، وبالنسبة للبطولة شهدت منافسات قوية، ولم تخل من المفاجآت، أبرزها فوز الاتحاد على الجيش، ودريكيش على الشعلة.
وختم العبد الله بأن اللعبة بدأت تشق طريقها، ولكن لابد من دعمها، وأن تحظى بالاهتمام من الأندية، وأن يحظى اللاعبون ولو بالدعم المعنوي، ولابد من نشر اللعبة بالمدارس وذلك من خلال التنسيق بين الاتحاد الرياضي ومديرية التربية، وأن يتم تأمين المستلزمات الضرورية.