ملتقى القطاع الخاص السوري الإماراتي يبدأ أعماله في أبوظبي
بمشاركة وفد من رجال الأعمال السوريين من مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، أقيم أمس في أبوظبي ملتقى القطاع الخاص السوري الإماراتي.
وناقش المشاركون في الملتقى عدداً من المحاور شملت الصناعة والتبادل التجاري والصادرات والمعارض والزراعة والتطوير العقاري والعمراني والسياحة والطاقة البديلة.
وأشار رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي محمد ثاني مرشد الرميثي إلى أن الملتقى يأتي في إطار تنمية العلاقة الإيجابية بين القطاعين الخاصين في سورية والإمارات لإقامة استثمارات مشتركة.
بدوره أكد رئيس وفد رجال الأعمال السوريين أمين السر العام لاتحاد غرف التجارة السورية محمد حمشو أهمية مثل هذه الملتقيات لجهة إعادة تفعيل، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الاستثمارات والتجارة، وخلق شراكات تسهم بالتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن سورية بعد تعافيها من الإرهاب توفر بيئة استثمارية مستقرة.
من جانبه اعتبر رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن الملتقى بداية لتعاون أكبر وخلق فرص استثمارية تعود بالفائدة على الجانبين، داعياً رجال الأعمال الإماراتيين إلى الاستثمار بالقطاع الصناعي من خلال شركات مساهمة لإقامة مشاريع ضخمة، “كالإسمنت والتشييد السريع والحديد ومصانع بتروكيميائية وخدمات نفطية”.
بدوره أشار رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو إلى أن المناخ الاستثماري في سورية أصبح ملائماً للاستثمار في مختلف القطاعات ما يعزّز الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، ولاسيما أن سورية تتميز بمواردها الطبيعية، وتنوع المحاصيل الزراعية فيها، وتوفر الكوادر البشرية المؤهلة.
من جانبه رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح، أكد أهمية إقامة شركة نقل لتصدير المنتجات السورية على تنوعها وإحداث مركز للمنتجات السورية في الإمارات.
وأشار رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان إلى التسهيلات المقدّمة للاستثمارات السياحية والإجراءات المتخذة لتوسيع قاعدة المحفزات، إضافة إلى تنوع الأماكن السياحية في سورية، والعمل على استنهاض القطاع السياحي من خلال استراتيجية متكاملة.
وفي محور التطوير العقاري والعمراني تحدث المدير التنفيذي لشركة الشام القابضة نصوح النابلسي عن مناطق التطوير العقاري، إضافة إلى استعراض نماذج البناء الحديث التي ستعتمد لتنفيذ هذه المناطق.
وقدّم مدير اتحاد غرف التجارة السورية فراس جيجكلي شرحاً موجزاً عن قانون الاستثمار وأهم المزايا التي سيتضمنها القانون الجديد الذي هو قيد الإصدار.
كما قدّم رجلا الأعمال محمد سامي قدور وأحمد زيدو عضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية عرضاً حول قطاع الطاقة البديلة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين لتحقيق التنمية في هذا القطاع.
من جانبه تحدث همام المسوتي عضو اتحاد غرف التجارة السورية عن قطاع الاتصالات في سورية والمشاريع التي تنفذ في هذا القطاع وصولاً إلى الحكومة الالكترونية والمحتوى الرقمي.
وفي تصريح صحفي عبّر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي عن الشكر للوفد السوري لتلبيته الدعوة آملاً أن يكون الملتقى خطوة نحو مزيد من الازدهار للقطاع الخاص في كلا البلدين، وأضاف: “هدفنا تنمية العلاقة بين القطاعين بعد أن تعرفنا إلى الفرص الاستثمارية، ونأمل أن نكون قريباً في سورية”.
محمد هلال المهيري المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي اعتبر الملتقى بداية لقاءات للتعرف إلى الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات في سورية، لافتاً إلى أنه ستتم دراسة هذه الفرص والبحث مع الجانب السوري للوصول إلى مشاريع تهم رجال الأعمال في البلدين.
رين الظاهري سيدة أعمال إماراتية، قالت: إنها “استمعت بشكل مفصل للطروحات الاستثمارية من الوفد السوري وإنها معجبة بتجربة سيدات الأعمال السوريات”، مؤكدة أن سيدات الأعمال في الإمارات يرغبن بتطوير أفق العلاقة مع نظيراتهن في سورية.
ويزور وفد من رجال الأعمال السوريين يضم ممثلين عن جميع الاتحادات “غرف التجارة والزراعة والصناعة والمصدرين” الإمارات العربية المتحدة للاطلاع على التجربة الاستثمارية فيها، وتفعيل العلاقات التجارية بين الجانبين.
وكان الوفد جال في مدينة مصدر بأبو ظبي واطلع على التجربة الاستثمارية فيها، والتي تعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وتشكّل تجمعاً سكنياً مستداماً، وتعد الأولى في هذا المجال بالعالم.
وأشار يوسف باصليب المدير التنفيذي للتطوير العمراني بشركة مصدر إلى أن زيارة الوفد للمدينة تأتي في سياق تبادل الخبرات وتطوير الأعمال المستدامة، معرباً عن أمله بمزيد من التواصل مع رجال الأعمال السوريين في العديد من المجالات.
يذكر أن زيارة الوفد للإمارات، والتي أتت بدعوة من اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي، تهدف إلى تفعيل العلاقات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين، وخاصة أن سورية عادت من جديد لتنطلق في مجال عملية البناء والنهوض بالاقتصاد، والتي ستجعلها بيئة جاذبة للاستثمار لجميع المستثمرين، خاصة وأنها ستشهد أعلى معدلات نمو اقتصادي للتنمية والاستثمار وعلى كل الصعد.
يشار إلى أن الوفد يتكوّن من نحو 60 من رجال الأعمال السوريين، ويضم ممثلين عن جميع الاتحادات “غرف التجارة والزراعة والصناعة والمصدرين”.