موسكو ترفض الشروط الأمريكية حول معاهدة الصواريخ
جددت روسيا، عبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، أنها مستعدة لإبداء انفتاح غير مسبوق فيما يخص الصاروخ “9إم729″، ولكن تطالب الولايات المتحدة بالمقابل بطمأنة روسيا بشأن منظومة أيجيس الأمريكية.
ووفقاً له، فإن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لاتخاذ إجراءات متبادلة لحل الوضع حول معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في حين أن مطلب واشنطن لتدمير الصواريخ الروسية غير مقبول.
وأضاف ريابكوف: “نحن مستعدون لإظهار انفتاح غير مسبوق فيما يخص الصاروخ “9إم729″، الذي يقلق الأمريكيين كثيراً. ولقد عرضنا عليهم مشاهدة الصاروخ وإقامة مؤتمر صحفي بشأنه، حيث كل ذلك لا يدخل ضمن معاهدة الصواريخ. ولكن في الوقت نفسه، نحن نصر على أن يتخذ الأمريكيون خطوات عملية للتخفيف من مخاوفنا بشأن أنظمة أيجيس المنتشرة في رومانيا، والتي من المقرر نشرها في بولندا قريبا”.
وفي الوقت نفسه، أشار ريابكوف، إلى أن مطلب الولايات المتحدة بتدمير الصاروخ جاء “بلهجة إنذار” وهو “أمر غير مقبول بالنسبة لنا”، وذلك يعود إلى غياب أي انتهاكات من الجانب الروسي.
وأكد أن روسيا “لا تعترف بالقرار الأحادي الجانب للولايات المتحدة المتعلق بإيقاف معاهدة الصواريخ، ونحن نعتبر هذا الإجراء باطلاً من الناحية القانونية”. وأضاف “نعتقد أنه من الضروري البحث عن حلول على طاولة المفاوضات”.
يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى (“معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”)، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500?1000 كيلومتر.
من جهة ثانية أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي عن تفكيك خلية تابعة لداعش الإرهابي في إقليم كراسنودار وجمهوريتي داغستان وأديغيا جنوب روسيا متورطة بجمع الأموال للتنظيم التكفيري.
وجاء في بيان للجهاز: إن الخلية كانت تجمع الأموال تحت مسمى الصدقة والتبرعات الخيرية وترسلها إلى داعش الإرهابي داخل سورية حيث بلغت قيمة الدفعة الأخيرة من الأموال المجموعة والتي صودرت لدى الخلية عشرة ملايين روبل أي زهاء 150 ألف دولار، وأضاف: إن عناصر الأمن اعتقلوا عناصر الخلية وهم ثلاثة إرهابيين في أماكن إقامتهم وعثروا بحوزتهم على وسائل اتصال وبطاقات دفع إلكتروني وفواتير مالية وغير ذلك من الأدلة تثبت أعمالهم الإجرامية، مشيراً إلى أن الإرهابيين المذكورين اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم.
وتنتشر في بعض المناطق الروسية ولاسيما شمال القوقاز مجموعات وتنظيمات إرهابية تتشارك بالأفكار المتطرفة مع تنظيمات إرهابية دولية مثل داعش والقاعدة ويقوم جهاز الأمن الفدرالي الروسي باستمرار بملاحقة الخلايا النائمة لهذه التنظيمات الممنوعة بأراضي روسيا ودول عدة.