المراهقة والشباب.. مالها وما عليها
أقامت جامعة الوادي الدولية الخاصة بالتعاون مع منتجع مشتى الحلو ندوة بعنوان (المراهقة والشباب.. مالها وما عليها).
في المحور الأول للندوة أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى إن مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الشباب حساسة ودقيقة وتحتاج إلى الرعاية والاهتمام والتوجيه والنصح لتحصين الشباب من مخاطر الحياة وبناء المجتمع والمستقبل, وإلى دور الأسرة والمدرسة والمجتمع بهذا الخصوص. وأكد أهمية اللقاء المستمر مع الشباب والاستماع إلى وجهة نظرهم وما يواجهونه من متاعب خلال حياتهم, والاستفادة مما يطرحونه من أفكار وقضايا وتحليل موضوعي ومنطقي لواقعهم، وتشجيعهم على الأنشطة الجماعية والعمل التطوعي واكتشاف كيانهم الذي يجدونه عبر الجماعة.
وفي المحور الثاني تطرقت الراهبة ماري روز بركيل لدور الأسرة في تنشئة الأطفال عبر التحلي بالمسؤولية تجاه التحديات التي تهدد سلامة العائلة خارجيا وداخليا، ومواجهة التشتت الثقافي الذي تسببه شبكة الانترنت ووسائل الإعلام التي تسيطر على الأطفال حتى في سن ما قبل المراهقة, مضيفةً:”القيادة الرشيدة من قبل الأهل تمثل جزءا كبيرا من الحل كونهم أفضل المصادر المؤثرة في الأولاد وأكثرها إقناعا عدا عن دورها في مكافحة الضياع والفراغ الذي يواجه شبابنا، ومحاولة فهم سلوك المراهق كما عليها أن تغرس فيهم أن الأسرة منظومة تتفاعل بانتظام وتؤلف وحدة متكاملة”.
ودعا مطران حمص جورج أبو زخم إلى ضرورة الإدراك والانتباه الجيد لمرحلة المراهقة في حياة الشباب، مؤكداً أن العائلة تتحمل المسؤولية الأكبر بهذا الخصوص من خلال فهمهم وإدراك حاجاتهم وتعزيز الثقة بأنفسهم.
وتخلل الندوة عدداً من المداخلات حول التغيرات النفسية لدى المراهقين وأهمية زرع الأفكار الإيجابية لديهم والتعامل معهم بصدق, فضلاً عن الحاجة الملحة للبحث عن وسائل لتطوير الواقع الراهن في المجتمع.
عادل أحمد
