“مشروعي” يطرق أبواب 35 تجمعاً جديداً بنساء وشبان يخلقون فرص العمل
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
تشمل عملية التنمية المحلية كافة مكونات المجتمع، ولا تلغي وجود أي عنصر من عناصره، لتساهم في تطوير المجتمع، وهذا ما اشتغل عليه “مشروعي” منذ فكرته الأولى عبر استهداف الشرائح الفقيرة ومنح الأولوية لذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والأرامل، وقد شمل هذا البرنامج 19 تجمعاً على مستوى محافظة ريف دمشق، وكان برنامجاً ناجحاً على مستوى عمل الفريق والمبادرات الجماعية، فقد تحققت إنجازات ونجاحات فردية في كافة المناطق المستهدفة، وأثبتت جدوى كبيرة في تعزيز صمود السوريين وثباتهم، فبتنا نرى نساء وشباناً يخلقون فرص عملهم بمبادرة ذاتية ودعم من الصناديق المتوزعة في البلدات والقرى.
ويقول أحمد كنعان مدير التنمية المحلية في محافظة ريف دمشق إن هناك خططاً لتوسيع العمل ليشمل كافة التجمعات والمواقع الأشد احتياجاً، وإتاحة فرصة استثمارية تخلق دخلاً لتحسين الوضع الاقتصادي، و توجيه خدمات المحافظة إلى القرى المستهدفة تنموياً، حيث بلغ عدد المشاريع التنموية في المحافظة 2690 مشروعاً بقيمة إجمالية / تجاوزت 329 / مليون ليرة.
ويضيف كنعان للبعث أنه تم العمل على إدارة البرامج التنموية في محافظة ريف دمشق، وتوجيه العمل التنموي وخاصة “مشروعي” بالشراكة مع الأمانة السورية للتنمية عبر تقديم سلف بسيطة وبدون فائدة لإقامة مشاريع متناهية الصغر وتشغيلية بمبلغ 200 ألف ليرة لمدة ثلاث سنوات، ومنح متابعة التعليم العالي بمبلغ 50 ألف ليرة لمدة سنة واحدة وبدون فائدة من خلال فريق متميز ومبادر، ويتميز بروح العمل الجماعي وحس المبادرة.
ويلفت مدير التنمية المحلية أنه بالنسبة لخطة مكتب التنمية لهذا العام سنعمل على استهداف 35 تجمعاً جديداً، وسيشمل البرنامج مشاريع زراعية، منها استصلاح أراضٍ وتأمين بذار وشتول وورد وزراعة الوردة الشامية، إضافة لشبكات الري بالتنقيط وتربية الثروة الحيوانية أبقار- ماعز- دجاج- وهناك مشاريع خدمية تتضمن المهن اليدوية منها حدادة- نجارة- دهان وألمنيوم- كهرباء وصحية. وأيضاً مشاريع تقنية وتجارية، والطموح مستمر باستهداف كافة المدن والقرى والبلدان، رغم صعوبة التنقل للقرى البعيدة، وهناك مناطق ننتظر لتعود آمنة لاستهدافها ضمن هذه المشاريع.
ويرى كنعان أنه نظراً للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج ولتزايد الطلب على المشروع من قبل شريحة واسعة من المستفيدين تكثف إدارة برنامج “مشروعي” جهودها وبالتعاون مع محافظة ريف دمشق لتفعيل البرنامج كي يشمل شريحة أوسع من المواطنين، ومن المتوقع أن يزداد عدد القرى التي سيشملها المشروع بنحو 25 إلى 35 قرية خلال هذا العام، وخاصة أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة لضم قرى جديدة لم يشملها البرنامج في السابق.
ويستمر البرنامج بتقديم القروض للمستفيدين الأكثر حاجة لتشمل كافة المناطق، وبالتالي باتت الأبواب مفتوحة لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، وحول الجهات التي تدعم مشاريع التنمية المحلية والفئات المستهدفة يقول لقد كانت تجربة ناجحة في مجال القروض الصغيرة والمتناهية الصغر التي بادرت بها جهات من القطاع الأهلي بدعم ومشاركة الدولة، وأوجدت من خلالها عشرات الآلاف من فرص العمل عبر مشاريع منتجة صغيرة خلال أقل من عامين، وبكميات ليست كبيرة من التمويل، وتم توسيع التجربة بشكل أكبر وتحديداً مع الإدارة المحلية سواء عبر القروض الصغيرة أو المنح الإنتاجية التي يتم تقديمها للجرحى من ذوي الإصابات الدائمة، والتي سيتم توزيعها لاحقاً على جرحى بمستوى إصابات أقل وأيضاً لعائلات الشهداء وتوظيفها في العمل.