الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“الميثاق” في عدد خاص عن أدونيس

 

صدر عدد خاص من جريدة الميثاق الصادرة عن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي وتصدر الصفحة الأولى عنوان عريض: “كتاب وشعراء عرب يردون على أدونيس”.

وكتبت د. بارعة قدسي مقالاً بعنوان: “إشكالات “أدونيسية” ومما جاء فيه: خلال دراستي الجامعية،  ومن بعدها قرأت عن “أدونيس”، ثم قرأت له فكانت كتاباته الشعرية صادمة من حيث أنها خارجة عن المألوف، أما كتاباته النثرية وأخص منها بالذكر كتابه: “الثابت والمتحول” فقد أخذتني إلى متاهات من حيث إثارتها للشك والريبة بخصوص تاريخنا وثقافتنا وشعرنا ونثرنا.

وتحت عنوان “مهيار” الدمشقي أمام الثقافة المغاربية كتب محمد الغزي: أخاف أن يكون أدونيس قد صدر في آرائه ومواقفه عن اعتقاد خاطئ مازال يستبد بعقول بعض المثقفين في المشرق العربي، وهو أن المنطقة المغاربية (منطقة فرانكفونية) وأن أدبها الحقيقي لم يكتب باللغة العربية، وإنما كتب باللغة الفرنسية.

كما تضمن العدد موضوعاً بقلم كريم عبد السلام بعنوان: “أهكذا ينكر شعراء الحداثة العربية” وموضوعاً آخر حول: رجاء وأدونيس وجدلية (العروبة) و(الشعبوية) بقلم حلمي محمد القاعود، وكتب بشير المفتي موضوعاً تناول فيه أدونيس كشاعر متقمص شخصية الأب المتعالي.

وفي الصفحة الأخيرة من العدد ومن مقال كتبه صفوان قدسي بعنوان: كلمات في بعض من “أدونيس” نقتطف:

لقد تابعت باهتمام لافت الحوارات الستة التي أجرتها معه قناة الميادين تعللاً مني بأني قد أضيف إلى معلوماتي عنه وعن أفكاره وتجربته الثرية، لكن ما وجدته أمامي هو “أدونيس” منذ نشأته الأولى إلى ما هو عليه الآن، من دون إضافات يمكن احتسابها تطويراً أو تعديلاً أو حتى تصويبا لما كان عليه على مدى سنوات عمره التي تطل على التسعين.

هذا الكلام كله مجرد مقدمة طويلة واستهلال مسهب لما قاله “أدونيس” في برنامج (مابعض العرض) من أنه لا يرى ضرورة لأن ينص الدستور على أن تبقى سورية حاملة لهويتها العربية من خلال اسمها الرسمي (الجمهورية العربية السورية) وأنه يرى أن تشطب كلمة العربية وتمحى ضارباً على ذلك أمثلة ارتكب فيها خطأ فادحاً، ومثال ذلك استشهاده باسم الدولة المصرية حين قال إنها (جمهورية مصر) متغافلاً عن أن وصفها بالعربية جزء مكمل لجمهورية مصر، حين لم يجرؤ السادات على حذفها.

ويختم قدسي قائلاً: إنها لعبة خطرة وخطيرة أيها السيد أدونيس، وهي لعبة من شأن لاعبيها أن يحرقوا أصابعهم وأوطانهم بالنار، هذا إذا ما كان لهم في الأصل والأساس وطن ينتمون إليه، فيما هم مقيمون في هذا الصقع أو ذاك من أصقاع الأرض ،وقد طال انتظارهم لجائزة (نوبل) التي يبدو أنهم ليسوا جديرين بها، وليسوا لها مستحقين.