بالوثائق.. تركيا تسرق النفط العراقي
يوماً بعد يوم تتكشّف حقيقة دعم النظام التركي للإرهابيين في سورية والعراق وتقديم المساعدات لهم مقابل سرقة النفط وتهريبه إلى تركيا، والذي تذهب عائداته إلى جيوب متزعمي التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “داعش”، فقد كشف عضو لجنة النفط والطاقة النيابية غالب محمد علي، وبالأدلة، عن عمليات لسرقة النفط العراقي ونقله إلى الأراضي التركية، بواسطة أنبوب فرعي مربوط على الأنبوب الرئيسي الناقل للنفط العراقي إلى الموانئ التركية، وأضاف: “عرضنا التسجيل على أحد المترجمين لمعرفة ما يتحدّثون به باللغة التركية، وكانت النتيجة أن فحوى حديثهم: (إن هذا النفط كثير ورخيص)، كما يتضح من الفيديو أن ما يجري هو بعلم أو على الاقل بتواطئ الحكومة التركية”، وطالب على وجه السرعة بـ”نتائج الاجراءات التي سوف تتخذ من قبلكم حفاظاً على الثروة الوطنية من أعمال النهب الممنهج”.
يأتي ذلك فيما شدد النائب عمار طعمة عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان العراقي على أن المجلس لن يسمح ببقاء القواعد الأمريكية أو أية قوات قتالية من جنسيات أجنبية على أرض العراق، وقال: إن الأغلبية البرلمانية مجمعة على مشروع قانون إجلاء القوات الأجنبية بالكامل من الأراضي العراقية، وأن القوات العراقية لديها من الكفاءة والقدرة ما يؤهلها لمواجهة أية تحديات، ويمكنها من بسط السيطرة على كافة أراضي العراق ودحر التنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن اللجنة قدمت “طلب استيضاح” بشأن تواجد القوات الأمريكية والفترة التي ستبقى فيها، وموعد المغادرة، مبيناً أن اللجنة أكدت رفضها التام لبقاء القواعد الأمريكية، أو القوات القتالية الأمريكية وغير الأمريكية.
ولفت إلى أن العراق لن يسمح بأن تكون أرضه محطة انطلاق عمليات عدوانية تجاه دول الجوار، التي يحرص العراق على حسن التعاون المتكامل معها خلال الفترة المقبلة، واعتبر أن بقاء القواعد والقوات الأمريكية يخلق مبررات لتكوين جماعات إرهابية جديدة بزعم محاربة قوات الاحتلال، كما يسهل المهمة على تلك العناصر لتجنيد الشباب من شتى أنحاء العراق.
في الأثناء، أطاحت الاستخبارات العسكرية بجاسوس داعشي كبير في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، كان يزوّد قيادات “الدواعش” بمعلومات خطيرة عن تحركات القطاعات الأمنية، وأوضحت أن مفارزها قبضت على أحد الإرهابيين الذين كانوا يعملون كعناصر أمنية مع عصابات “داعش” قبل التحرير، وأن الإرهابي المعتقل كان يقدم معلومات مهمة وخطيرة عن تحركات القطاعات الأمنية ومنتسبيها والمتعاونين معها للتنظيم المتطرف.
إلى ذلك، ألقت القوات العراقية القبض على ستة من إرهابيي تنظيم “داعش” في محافظتي كركوك ونينوى، وقال مركز الإعلام الأمني العراقي: “إن مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك ألقت القبض على أحد متزعمي عصابات داعش الارهابية فيما يسمى ولاية الجنوب بمنطقة القادرية”، مضيفاً: تمّ اعتقال متزعم آخر في التنظيم الإرهابي قرب تل رابعة إلى جانب اعتقال متهمين بالإرهاب في المحافظة ذاتها.
وفي محافظة نينوى قال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن: إن فوج الرد السريع الثاني التابع لقيادة شرطة نينوى ألقى القبض على اثنين من إرهابيي “داعش” وصادر آليتهما وضبط بحوزتهما مسدساً وكاتم صوت وقنبلتين يدويتين وعبوة ناسفة، وأضاف: إن هذه العملية جاءت خلال دورية لقوة من الفوج في منطقة حي اليرموك في مدينة الموصل، فيما عثرت شرطة محافظة صلاح الدين على وكر لإرهابيي “داعش” تحت الأرض في منطقة الصينية وبداخله أسلحة وعتاد ومتفجرات.
وتواصل القوات العراقية المشتركة عملياتها الأمنية المكثفة في مختلف المناطق العراقية للقضاء على ما تبقى من فلول إرهابيي “داعش” في البلاد بعد إعلان تحرير الأراضي العراقية من التنظيم الإرهابي أواخر عام 2017.
وفي خطوة تؤشر على تحسن الأوضاع الأمنية في عموم البلاد أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن اتفاقها مع رئيس أركان الجيش الفريق عثمان الغانمي على بدء تسليم الملف الأمني في عدد من المحافظات الوسطى والجنوبية إلى الشرطة المحلية.
وفيما استثنى القرار المحافظات الغربية من البلاد، فإن العاصمة بغداد وبرغم استمرار عملية رفع الكتل الكونكريتية مع معظم أحيائها وشوارعها الرئيسية وفتح المنطقة الخضراء جزئيا، واستناداً إلى مسؤول أمني، ليست مشمولة بالمرحلة الأولى من هذه الخطة.