خبراء: واشنطن تعمل على تمدد “داعش” مجدداً
أكد خبراء عسكريون عراقيون أن الولايات المتحدة الامريكية تعمل على إضعاف الجيش العراقي، وإتاحة الفرصة أمام التنظيمات الإرهابية المسلحة للتمدد من جديد داخل العراق ونحو دول الجوار، وقال الباحث عماد علو: إن استراتيجية الولايات المتحدة عام 2011 استندت إلى الزعم بأن ظهور “داعش” كان بسبب ضعف الجيش العراقي، وعدم قدرته على فرض الأمن والاستقرار بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق، وأشار إلى أن الوثائق التي نشرتها القوات الأمريكية عن حرب العراق كانت تتحدّث بوضوح عن هذه القضية، وأن تنظيم “داعش” استغل افتقار الجيش العراقي للقوة اللازمة والتجهيزات المطلوبة، وقام بالسيطرة على معظم أراضي العراق. وأضاف: إن التنظيمات الإرهابية المسلحة كانت موجودة خلال سنوات الغزو الأمريكي للعراق، وكانت تنمو وتتمدد تحت نظر القوات الأمريكية وصمتها، موضحاً أن الجانب الأمريكي كان يوظف تلك التنظيمات لتحقيق أغراضه من أجل استمرار إبقاء العراق وجيشه ضعيفين.
ميدانياً، أعلن مركز الإعلام الأمني أن القوات الأمنية دمّرت ثلاثة أوكار لداعش في جزيرة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين. وذكر في بيان أن الأوكار احتوت على 140 صاعقاً كهربائياً، و25 بطارية و30 صاعق سلك، و75 متر سلك فتيل، و3 صمامات هاون عيار 120 ملم، وكاتم صوت محلي الصنع ورمانة يدوية ومغناطيس عدد 8، وعبوات ناسفة وأدوات طبخ وإقامة، مبيناً أن القوات الأمنية دمّرت الأوكار الثلاثة بالكامل. بدوره، عثر الحشد الشعبي على غرفة طبابة تابعة لتنظيم داعش وتحوي مواد طبية وأقنعة كيمياوية في حقل عجيل النفطي شرق صلاح الدين، وقال في بيان: إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي كانوا يستخدمون تلك المواد عند صناعتهم العبوات والمواد المتفجرة. وفي ديالى، أعلن قائد عمليات ديالى اللواء الركن عبدالمحسن العباسي تنفيذ عملية عسكرية في مناطق الوقف شمال شرقي المحافظة لملاحقة فلول تنظيم “داعش”.
سياسياً، قدّم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مرشحين جديدين لشغل منصبي وزيري التربية والعدل، لاستكمال التشكيلة الحكومية. وجاء في وثيقة من مكتب عبد المهدي إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أنه يرشح وزيرين جديدين هما سفانة حسين علي الحمداني وزيرة للتربية، والقاضي أركان قادر ولي كريم بيباني وزيراً للعدل.
وكان البرلمان العراقي صادق في تشرين الأول الماضي على منح الثقة لـ 14 وزيراً من أصل 22 في حكومة عادل عبد المهدي، وتأجل التصويت بسبب خلافات على مرشحي وزارات الدفاع، والداخلية، والثقافة، والتربية، والعدل، والتخطيط، والتعليم العالي، والهجرة.