روسيا والجزائر: احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها
لم تكتف الدول المعادية لسورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، بدعم الإرهاب تمويلاً وتسليحاً وتدريباً، ومشاركتهم العدوان ضد سورية على مدى سنوات الحرب الإرهابية التي تواجهها، بل عمدت إلى تنفيذ حروب متوازية في الإعلام والسياسة وفي الاقتصاد، عبر فرض إجراءات اقتصادية قسرية ضد الاحتياجات الأساسية للشعب السوري والتي طالت معيشة المواطنين في مختلف مناحي الحياة.
وآخر هذه الإجراءات الاقتصادية ما خرج به مجلس النواب الأمريكي من مشروع قرار يفرض إجراءات اقتصادية جديدة بحق سورية، وفق بيان للجنة الشؤون الخارجية في المجلس، الهدف منه مزيداً من الضغط على حياة السوريين ومحاولة منع استعادتهم عافيتهم الاقتصادية والمعيشية وحياتهم الطبيعية، خصوصاً بعدما حقق الجيش العربي السوري تطهير مناطق واسعة من الإرهاب وأعاد الأمن والأمان إليها.
أهداف المشروع الأمريكي الجديد واضحة ومعلنة، والإجراءات تستهدف كل من يمكن أن يساهم في تمويل وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار أو توفير الدعم لقطاع الطاقة السوري، إضافة إلى الشركات التي تقدم قطع غيار لشركات الطيران السورية والبنك المركزي السوري.
المشروع الأمريكي خرج للعلن جاء بعد أيام من إصدار الاتحاد الأوروبي قراراً بفرض عقوبات جديدة ضد مؤسسات ورجال أعمال سوريين بحجة دعم الدولة السورية.
يأتي ذلك فيما جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده ضرورة تسوية الأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 والقضاء على الإرهاب نهائياً وعودة المهجّرين السوريين إلى بلادهم.
ويؤكّد القرار 2254، الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل في الجزائر: “نحن متفقون على تسوية الأزمة في سورية على أساس القرار الأممي 2254 واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها”، مشيراً إلى التعاون مع الأمم المتحدة حول ذلك.
بالتوازي، تقبّل الملك الكمبودي نوردوم سيهاموني أوراق اعتماد السفير عماد مصطفى سفيراً غير مقيم للجمهورية العربية السورية لدى مملكة كمبوديا خلال استقباله في القصر الملكي بالعاصمة بنوم بنه.
ونقل السفير مصطفى خلال اللقاء تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتقديره للملك سيهاموني الذي أشاد بدوره بالعلاقات القوية التي تربط البلدين والشعبين.
وفي لقاء منفصل جمع السفير مصطفى ووكيل وزارة الخارجية الكمبودية سمان مانن أجرى الجانبان مباحثات حول أهمية استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين وسبل تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية، واستعرضا المجالات التي يمكن تعزيز التعاون الثنائي فيها.
وفي براغ، أدان رئيس حركة السلام التشيكية ميلان كرايتشا العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، وأكد وقوف حركة السلام التشيكية إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد العدوان الخارجي والإرهاب، مشيراً إلى أنه لا بد من الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، ولفت إلى صمود سورية وتصديها منذ ثمانية أعوام لعدوان منسق وغير مسبوق تقوم به الولايات المتحدة وحلف الناتو و”إسرائيل” وتركيا والاتحاد الأوروبي والأنظمة الرجعية في الخليج.
وتصدّت دفاعاتنا الجوية السورية فجر الاثنين الماضي في الـ 21 من الشهر الجاري لعدوان إسرائيلي على الأراضي السورية ومنعته من تحقيق أهدافه.