روسيا تحيي ذكرى فك الحصار عن لينينغراد
شهدت مدينة بطرسبورغ، أمس، عرضاً عسكرياً بمناسبة مرور 75 عاماً على فك الحصار الألماني عن مدينة لينينغراد خلال الحرب الوطنية العظمى، وطرد القوات الألمانية النازية من المنطقة.
فقبل 75 عاماً، تمكّنت القوات السوفييتية في يوم 27 كانون الثاني عام 1944 من اختراق دفاعات الجيش الألماني وتحرير مدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حالياً) من الحصار النازي المفروض عليها.
وبهذه المناسبة، أقيم في ساحة القصور ببطرسبورغ، استعراض عسكري شارك فيه حوالي 2500 عسكري، ومجموعة من الآليات الحربية ضمّت 80 قطعة من تلك التي شاركت في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) بما في ذلك دبابات “تي 34” الشهيرة وراجمات الصواريخ من طراز “كاتيوشا”.
وفي هذه المناسبة، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سكان مدينة بطرسبورغ، مؤكداً أن حصار النازيين للمدينة ومحاولة تدميرها يبقى ذكرى لن تُنسى، وقال: من واجب الجيل الحالي الحفاظ على حقيقة الأحداث التي عاشتها المدينة أثناء حصارها من النازيين، مضيفاً: إن “واجبنا هو أن ننقل لأبناء أحفاد المنتصرين الحقيقة البطولية كاملة عن حصار لينينغراد، وشعور الإعجاب بشرف وكرامة سكانها، وألمنا لسقوط مئات آلاف الضحايا”.
تجدر الإشارة إلى أن حصار مدينة لينينغراد استمرّ 872 يوماً ودام منذ الـ8 من أيلول 1941 حتى الـ27 من كانون الثاني 1944 عندما تمكّن الجيش الأحمر السوفييتي من فك الحصار عن المدينة البطلة، وقد تسبّب الحصار في مقتل ما بين 650 ألفاً و1.5 مليون مدني بسبب الجوع والقصف النازي اليومي البربري للمدينة.