شكراً اتحاد الكرة
للأمانة لا يستطيع أحد أن ينكر الإنجازات الكبيرة لاتحاد كرة القدم التي ترجمت لأحلام وردية، مع إغراقنا بالعسل ببرامجه وخططه، والنتيجة أن منتخبنا خارج التغطية.
وأدخل اتحاد الكرة التفاؤل لقلوبنا من خلال الابتسامات العريضة في الصور الرسمية التي يتحفنا بها في مرافقة منتخباتنا الوطنية، أو التي سجلتها له عدسات الكاميرا لأعضائه، لذلك من قلوبنا الملوعة نقول: شكراً اتحاد كرة القدم.
ولا شك أن رياضتنا تعصف بها الغيوم الداكنة من كل مكان، وتعيش أصعب أوقاتها في هموم داهمتها، وكل ذلك نتيجة المشاركة السوداء في كأس آسيا لكرة القدم التي أسفرت عن أسوأ مشاركة، والخروج بالمركز الأخير في المجموعة وبنقطة واحدة، وسوء أداء لا مثيل له، إضافة لأخطاء إدارية كبيرة، وربما أكثر من ذلك كما أشارت إليه كواليس مشاركتنا، وهنا لابد للقيادة الرياضية أن تقدم الشكر لاتحاد الكرة، الذي حظي بكل أنواع الدلال!!.
كما يحسب لاتحاد الكرة أنه جعل المسؤولين الرياضيين، وللمرة الأولى، يعترفون بالفشل، ويقدمون الاعتذار للجماهير، لذلك من قلوبنا نقول شكراً اتحاد الكرة.
نؤكد أخيراً أننا إذا أردنا أن نخرج من هذه الهموم والغيوم لابد من زلزال يعيد الهيبة والاحترام لكرتنا، ولكن يبدو أن اتحاد الكرة يستحق الشكر على وضع كرتنا في الدرك الأسفل، وإدخال الحزن لقلوب الملايين من الجماهير المحبة، ولذلك لا نستطيع إلا أن نقول: شكراً اتحاد الكرة.
محمد عمران