النظام السعودي يواصل انتهاك اتفاق السويد ويعرقل ملف الأسرى
واصلت قوات النظام السعودي ومرتزقته عدوانها على محافظة الحديدة اليمنية، وقصفت عدة مناطق فيها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، فيما أكد المتحدّث باسم أنصار الله محمد عبدالسلام أن السيّد عبدالملك الحوثي ملتزم باتفاق استوكهولم، منتقداً الطرف الآخر في تعنتّه وهروبه من تنفيذ الاتفاق.
وقال عبد السلام: إن الحوثي أبدى خلال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الاستعداد لتسليم الأسير السعودي المريض كبادرة إنسانية، منتقداً الإجراءات التعسفية التي تقوم بها دول العدوان من استمرار الحصار على الوطن، وأيضاً تنفيذ العدوان المزيد من الاجراءات الظالمة التي تستهدف عموم المواطنين، وأضاف: إن الحوثي أكد أن الصعوبات والعراقيل في ملف الأسرى تثبت عدم جدية الطرف الآخر لتنفيذ الاتفاق، وأن تجاهل النظام السعودي وضع الأسير الحرج كشف عن اللاإنسانية لديه حتى تجاه جنوده.
وكشف المتحدّث أن المبعوث الأممي أكد أنه سيتحرّك خلال الأيام المقبلة بخطوات جادة فيما يتعلّق بتنفيذ اتفاق استوكهولم.
وفي وقت سابق، أعلن غريفيث: إن “العمل متواصل حتى نرى تنفيذاً كاملاً لاتفاق استوكهولم، وأن التغييرات في الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق استوكهولم كانت متوقّعة لأن الوضع على الأرض أكثر تعقيداً”، وأضاف في حديث صحافي: “كلا الطرفين لديهما الإرادة السياسية وملتزمان بـ”اتفاق السويد ومنخرطان بشكل إيجابي وبناء من أجل العمل على تنفيذ الاتفاق”.
وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال محادثاتها بالسويد في الـ 13 من الشهر الماضي على وقف إطلاق النار في الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز، إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم لهذا الاتفاق.
ميدانياً، أكد مصدر أمني يمني إصابة امرأة بجروح متوسطة جراء تعرضها لأعيرة نارية أطلقها مرتزقة العدوان بمنطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة، بينما استهدف المرتزقة بنيران قذائفهم وأسلحتهم مطار الحديدة وكلية الطب وعدة أحياء سكنية، وأضاف: إن قوى العدوان استهدفت أيضاً مدينة الدريهمي، بينما شن طيران العدوان غارتين على مديرية باقم بمحافظة صعدة، كما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مكثّف ممتلكات المواطنين في المديرية وقرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية.
وكان المتحدّث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن الأحد أن تحالف العدوان ومرتزقته ارتكبوا 184خرقاً خلال الـ 48 ساعة الماضية، وهذه الخروقات كفيلة بإلزام رئيس الفريق الأممي بإعلانهم طرفاً معرقلاً لاتفاق السويد، الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال المحادثات الشهر الماضي.
وفي معرض الرد اليمني على قوى العدوان أعلن مصدر عسكري يمني مقتل وجرح العشرات من مرتزقة وجنود النظام السعودي في قصف صاروخي ومدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران والجوف وحجة.
وكانت القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية أطلقت الأحد صاروخ زلزال1 على تجمعات مرتزقة العدوان السعودي في منطقة البقع قبالة نجران، فيما نفّذ سلاح الجو المسيّر هجوماً على تجمعات جيش النظام السعودي ومرتزقته بقطاع عسير، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم في العمليتين.