الحشد الشعبي: الأمريكيون سينسحبون طوعاً.. أو بالقوة
توقّع زعيم حركة “عصائب أهل الحق” العراقية، التابعة للحشد الشعبي، قيس الخزعلي، أن يجري في البرلمان العراقي الشهر المقبل التصويت بشأن مطالبة واشنطن بسحب قواتها من البلاد، مرجّحاً إمكانية طرد هذه القوات بالقوة.
وأشار الخزعلي، الذي تعد حركته بين أهم عناصر “الحشد الشعبي” العراقي، إلى أنه لم تعد هناك أرضية لبقاء آلاف العسكريين الأمريكيين في العراق بعد دحر تنظيم “داعش”، مشدداً على أن تلك القوات قد تطرد بالقوة إذا لم تستجب لإرادة الشعب العراقي، وأوضح: “إذا كان أهم هدف لتواجدهم هنا هو مواجهة الخطر العسكري الذي يشكله “داعش”، فإن هذا الخطر قد زال. وفي هذه الحالة، ما هي الأرضية لبقاء هذه القوات الآن؟!”.
ورجّح الخزعلي إمكانية بقاء عدد صغير من المستشارين والمدربين العسكريين في البلاد لتنفيذ مهام لوجستية، لكن يجب أن يحدّد عددهم وأماكن انتشارهم من قبل لجنة مشتركة خاصة بالموضوع، مضيفاً: إن أي تواجد يخرج عن هذا النطاق سيعتبر انتهاكاً للسيادة من قبل البرلمان والشعب والفصائل السياسية، بما في ذلك “عصائب أهل الحق”، وتابع: “لن نسمح بذلك”.
وأعرب الخزعلي عن قناعته بأن مجلس النواب سيصوّت لصالح مطالبة واشنطن بسحب قواتها من البلاد، قائلاً: “أعتقد أن أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب يرفضون مبدئياً التواجد العسكري الأمريكي.. إذا أرادت الولايات المتحدة فرض تواجدها بالقوة مع تجاهل دستور البلاد وقرارات البرلمان، فإن بإمكان العراق التعامل معها بالمثل من خلال طردها بالقوة.. لكن المرحلة الأولى ستكون سياسية”.
وفي الانتخابات الأخيرة بالعراق، حققت “عصائب أهل الحق” تقدّماً ملحوظاً، ويترأس الخزعلي الآن كتلة برلمانية تضم 15 نائباً.
ميدانياً، أعلنت مديرية الاستخبارات العراقية القبض على ثمانية إرهابيين مطلوبين في محافظتي بغداد وميسان، وقالت المديرية في بيان: “تمّ القبض على ثلاثة مطلوبين إرهابيين في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد وخمسة آخرين في محافظة ميسان”.
كما ألقت القوات العراقية القبض على ثلاثة إرهابيين بعملية أمنية استباقية استهدفت مناطق غرب محافظة الأنبار، وقال مصدر أمني في المحافظة: إن القوات بدأت حملة امنية في مناطق مختلفة من قضاء هيت لتطهيرها من خلايا تنظيم داعش، مشيراً إلى أن الحملة اسفرت عن اعتقال ثلاثة من أبرز المطلوبين بتهمة الإرهاب. يذكر أن القوات العراقية تواصل عملياتها الأمنية للقضاء على فلول إرهابيي تنظيم “داعش” بعد اعلان تطهير معظم الأراضي العراقية من الإرهاب في أواخر العام 2017. في الأثناء، أعلن مجلس قضاء الحديثة في محافظة الأنبار أن إرهابيين من تنظيم “داعش” قتلوا شخصين من أبناء منطقة وادي الوزية واختطفوا ثالثاً خلال جمعهم للكمأة في الصحراء الغربية.