ريف دمشق منار بالكامل هذا العام.. و”دلال” خاص للمناطق الصناعية إنجاز كامل من الخطة الاستثمارية وتحصيل قرابة35 مليار ليرة في 2018

دمشق – ريم ربيع
لم تتجاوز نسبة ترميم المنظومة الكهربائية في ريف دمشق بعد تحريرها من الإرهاب 10% حتى الآن رغم الجهود الكبيرة المبذولة في عمليات الصيانة والترميم؛ فالانهيار الكامل للمنظومة يتطلب وقتاً طويلاً ومبالغ كبيرة لاستعادتها كما كانت، لذلك لجأت الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق لتحديد أولويتها بالمناطق التي تشهد عودة السكان والمناطق الصناعية، فتم تغذية حوالي 20 منطقة بقيمة 3 مليارات ليرة خلال 2018 بنسبة إنجاز 100% للخطة حسب مدير الشركة م.خلدون حدى الذي كشف أن عام 2019 سيشهد إعادة التيار إلى كامل قرى ريف دمشق المتبقية والبالغ عددها 20 قرية، مشيراً إلى أن المنظومة لا يمكن ترميمها في عام واحد، غير أن الخطة تهدف لوضع مراكز تحويل وتغذية المناطق الجديدة إلى جانب زيادة عدد مراكز التحويل الأساسية وتكبير استطاعاتها، فتم رصد مليار ليرة من الموازنة الاستثمارية لريف دمشق.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية زيادة في عدد مراكز التحويل لعدة مناطق، ففي جرمانا أضيف مركزان جديدان في مناطق المخالفات، وتتم متابعة تنفيذ العقد لإضافة 4 مراكز، فضلاً عن تكبير استطاعة 12 مركز تحويل، وأُضيف 3 مراكز في كل من قدسيا وعرطوز، ومركزان في صحنايا، إضافة إلى مراكز جديدة في التل ومعربا، وذلك بهدف استيعاب الحمولات الكبيرة حيث تبلغ حاجة ريف دمشق من التيار حوالي 1500 م.و، بينما يصلها 700 نهاراً و800 م.و ليلاً، فيما يوضح حدى أن إعادة عدد كبير من المناطق والمنشآت الصناعية للخدمة وزيادة الاستجرار أثر على حجم الاستهلاك بشكل كبير، في الوقت الذي تعامل به المناطق الصناعية النظامية بشكل خاص، فعدرا الصناعية مثالاً تكون التغذية لها بشكل متواصل دون تقنين، وعند الضرورة تفصل أيام الجمعة فقط أما في المناطق الصناعية والسكنية فيكون التيار متواصلاً من 8-4 وبعدها يبدأ برنامج التقنين.
وشدد حدى على تكثيف حملات الاستجرار غير المشروع في جميع المناطق، لاسيما الصناعية منها، فشهد الشهر الأول من 2019 ضبط 3 معامل و4 ضبوط زراعية و7 مراكز تحويل و160 تجاري ومنزلي، فيما بلغ عدد الضبوط الكلي لـ2018 حوالي 8230 ضبطاً تجاوزت الكمية المقدرة لها 35 مليون ك.و.س، وتوزعت الضبوط بين 1109 تجارية و6795 منزلية و230 ثلاثي و96 مركز تحويل، وسدد منها 6854 ضبطاً بقيمة تقارب 325 مليون ليرة.
وفضلاً عن حملات مكافحة الاستجرار غير المشروع أشار حدى إلى تشكيل لجنة لنشر التوعية وثقافة ترشيد الاستهلاك تتوجه للدوائر الرسمية والمدارس، وتشرف على إعلانات ومحاضرات وحملات للإضاءة على ضرورة الترشيد وعقلنة الاستهلاك خاصة في المرحلة الحالية، مبيّناً أن اللجنة أنجزت حملات في جرمانا وأشرفية صحنايا للتوعية إلى تخفيف الاستهلاك في وقت الذروة خصوصاً لتنعكس إيجاباً على الشبكة وحتى على الفاتورة إذ يكون سعر الاستهلاك في الذروة أعلى من باقي أوقات النهار، ولفت حدى إلى أن اللجنة تكثف عملها في المناطق الصناعية وتشرح نسب التوفير لأصحاب المنشآت، مشيراً إلى أنه خلال زيارته لأحد المنشآت لاحظ توفير أكثر من 20% من الاستهلاك لمجرد إطفاءه الإنارة التي لا لزوم لها وتركيب مكثفات حيث يمكن.
ويبين تقرير صادر عن الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق أن صادرات فواتير 2018 بلغت 61.140 مليار ليرة حصّل منها حوالي 34.768 مليار ليرة بنسبة 57%، كان أكثرها للقطاع الخاص الذي سدد 83% مما يترتب عليه، بينما ظهرت نسبة تسديد القطاع العام متواضعة بقيمة 3.424 مليارات ليرة من أصل 23.473 مليار ليرة بنسبة 15% فقط..!