تسوية أوضاع عشرات الفارين والمتخلفين في دمشق الجيش يرد على خروقات الإرهابيين في ريف حماة
ردت وحدات من قواتنا المسلحة أمس على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركّزة على تحركات ومحاور تسللهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريف حماة الشمالي، في وقت تمت تسوية أوضاع العشرات من الفارين والمتخلفين عن خدمة العلم الإلزامية والاحتياطية في قيادة الشرطة العسكرية بمدينة دمشق، وذلك بموجب مرسوم العفو رقم 18 لعام 2018.
فقد نفذت وحدة من الجيش ضربات مركّزة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على تحصينات ومواقع إرهابيي ما يسمى “كتائب العزة” على أطراف بلدة حصرايا والأربعين، وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد، ودمرت عدداً من أوكارهم وتحصيناتهم، وأحبطت وحدات أخرى محاولات تسلل إرهابيين من “جبهة النصرة” من المحور الشرقي لبلدة اللطامنة “نحو 35 كم شمال غرب حماة” موقعة في صفوفهم قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب الجنوبي قضت وحدات من الجيش بعمليات دقيقة على عدد من الإرهابيين في بلدة الهبيط نحو 77 كم جنوب غرب إدلب رداً على تكرار خروقاتهم واعتداءاتهم على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي. ونفذت وحدات من الجيش أول أمس عمليات مكثفة على مواقع ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية في كفرزيتا وحصريا والأربعين في منطقة محردة والبويضة وكروم الفستق الحلبي على الأطراف الجنوبية لبلدة مورك، وذلك رداً على خرقها المتكرر لاتفاق منطقة خفض التصعيد، ما أدى إلى تدمير دشم ونقاط محصنة ومستودعات أسلحة لهم.
في غضون ذلك سلّم عشرات المتخلفين عن خدمة العلم الاحتياطية والإلزامية المستفيدين من مرسوم العفو أنفسهم، إضافة إلى 32 عسكرياً فاراً سلموا بنادقهم في قيادة الشرطة العسكرية في دمشق لتسوية أوضاعهم تمهيداً لنقلهم إلى قطعاتهم وتشكيلاتهم.
وأشار مدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن في تصريح صحفي خلال عملية التسوية إلى دلالة عودة المتخلفين والفارين من الخدمة العسكرية إلى صفوف الجيش العربي السوري ليكونوا مع رفاقهم يداً واحدة وقلباً واحداً يدافعون عن الوطن ضد التنظيمات الإرهابية حتى دحرها، مؤكداً أن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها، وتصان بدماء الشهداء وتضحيات الجيش وبطولاتهم.
من جانبه بيّن رئيس فرع التوجيه السياسي في الشرطة العسكرية أنه يتم استقبال العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية بشكل يومي تمهيداً لنقلهم إلى قطعاتهم وتشكيلاتهم ومراكز السوق للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري، داعياً جميع الأشخاص المطلوبين إلى الالتحاق فوراً للاستفادة من المدة القانونية التي يمنحها العفو ومن التسهيلات الكبيرة والإجراءات المبسطة التي يتم اتخاذها ضماناً لعودة الجميع إلى حضن الوطن والمشاركة في الدفاع عنه حتى تطهير ربوعه من الإرهاب.
وعبّر عدد من الملتحقين عن ارتياحهم الكبير للإجراءات الميسرة والاستقبال الذي فاق توقعاتهم، مؤكدين أن الدفاع عن الوطن يتطلب من الجميع العمل كل من موقعه في محاربة الإرهاب حتى إعادة الأمن والأمان إلى سورية، موجهين رسالة إلى المترددين من المتخلفين أو الفارين إلى المبادرة فوراً لتسوية أوضاعهم بموجب مرسوم العفو والالتحاق في صفوف الجيش العربي السوري.
ويقضي المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2018 بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته والمرتكبة قبل تاريخ 9-10-2018 دون أن يشمل المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و 6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.