الخروج من الكأس وإقالة الهواش تكشف المستور في كرة الاتحاد
أمور نادي الاتحاد ليست بخير، لأن كرة القدم في النادي تائهة، وتعاني من التخبط والضياع، والبداية كانت من الخسارة المفاجئة أمام الفتوة، والخروج من كأس الجمهورية، وهذه الخسارة كانت القشة التي قصمت ظهر النادي، وكانت المسمار الأخير الذي دق في نعش الجهاز الفني، ليتم الإعلان عن إقالة مدرب الفريق أحمد هواش بشكل رسمي.
الواضح أن مشكلة الكرة الاتحادية تتلخص بعدم الاستقرار، وتوالي الخبرات على قيادتها، سواء إدارياً، أو فنياً، وهذا ولّد الكثير من حالات اللامبالاة، أو التمرد، أو الضياع، وهو نتيجة طبيعية لهذا الوضع غير المستقر، ولذلك فإن حالة الترقيع التي وصلت إليه الكرة الاتحادية باتت غير مجدية، لذلك لابد من التفكير الجدي بحلول دائمة، والانتهاء من مرحلة الحلول الإسعافية.
ويجب أن تؤمن الإدارة بأن النادي مملوء بالخبرات والكوادر المتميزة التي خدمت كرته على مدى العقود الماضية، وهي قادرة على تقديم الشيء الكثير في الوقت الحالي، ومن المفترض أن يستوعب النادي كل أبنائه، وأن يوجد لهم فرص العمل في ملاعبه، سواء كانوا إداريين، أو مشرفين، أو مدربين لكل فئات النادي، بغض النظر عن الولاء للإدارة الحالية، فالولاء هو للنادي وحده.
والحل برأينا يتم عبر دعوة كوادر النادي وخبراء كرته لمؤتمر يبحث واقع كرة القدم، وإيجاد الطرق التي تعيد النادي إلى موقعه الرائد في عالم الكرة.. ونعتقد أن هذه هي الفرصة الأخيرة لإدارة نادي الاتحاد لتعالج أمراض كرتها المزمنة التي وضعتها بحالة مزرية لا تليق بسمعتها وتاريخها وحضارتها وإنجازاتها، فإن لم يكن هناك حسم لكل القضايا العالقة فلن تستقيم أمور نادي الاتحاد، وسيغرق أكثر من أي وقت مضى!.
والأزمة التي يعيشها النادي ليست وليدة نتائج كرة القدم، وتدهور فريقها الأول فقط، ولكن يبدو أن أحوال كرة القدم المتدهورة تدل بما لا يدع مجالاً للشك على مجمل الأمراض الخبيثة التي يعاني منها النادي، فهل يمكن لها أن تكشف المستور؟!.
محمد عمران