صحيفة البعثمحليات

ريف دمشــــق تتجــــه لتكـــون خاليـــة مـــن الأميـــة وخطــة لإدخــال الإنكليزيـــة لمناهــج تعليـــم الكبـــار

 

ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
تبرز أهمية التعاون القائم بين المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية ومختلف المنظمات الشعبية التي تسعى لمحاربة الأمية في محافظة ريف دمشق وخاصة مع غلبة البادية؛ ولذلك تضم لجنة محو الأمية الفرعية بعضويتها رؤساء فروع اتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث واتحاد الفلاحين ونقابة المعلمين فيها، إضافة إلى مديري الزراعة والثقافة والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل.
ويرى المهندس علاء إبراهيم محافظ ريف دمشق رئيس اللجنة الفرعية لتعليم الكبار أن الوصول إلى مجتمع حضاري متطور قادر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة مرهون بالحد من الأمية ورفع مستوى التعليم، مشيراً إلى أن الأمي يشكل عالة على المجتمع وعائقاً أمام عملية التنمية والتطوير، داعياً إلى تعاون كافة الفعاليات والجهات المعنية وصولاً لإعلان المحافظة خالية من الأمية.
ويوضح مدير دائرة تعليم الكبار في المحافظة وائل شاهين أن ثمة خطة عمل متمثلة بإعداد 170 صفاً لمحو الأمية وزعت على 11 مركزاً في المحافظة وفق نسب الأمية والكثافة السكانية ضمن خطة لتحرير نحو 2000 مواطن من الأمية، ولفت شاهين إلى أن هذه الصفوف تتوزع على المنظمات الشعبية ومديريات المحافظة بواقع 77 صفاً يشرف عليهم مشرفون مختصون، و15 صفاً بإشراف اتحاد شبيبة الثورة و10 صفوف لنقابة المعلمين و11 صفاً لاتحاد الفلاحين و12 صفاً لكل من مديريتي التربية والزراعة و13 صفاً لمديرية الأوقاف و 8 صفوف لمديرية الشوؤن الاجتماعية والعمل. وأشار إلى أنه بلغ عدد الدارسين والدارسات للمستوى الأول والثاني 2160، وبلغ عدد المتحررين للمستوى الأول و الثاني 1670 دارساً ودارسة، ولدينا ثلاثة مستويات تدريس، وبلغ عدد دورات المستوى الأول 103 دورات ذكور وإناث لمدة ستة أشهر، و 38 دورة مدتها ثلاثة أشهر، وأشار شاهين إلى وجود خطة استراتجية وطموحة من خلال إدخال اللغة الإنكليزية لمناهج تعليم الكبار، وتوقع العام القادم عاماً خالياً من الأمية بالتعاون مع المنظمات الشعبية والمهنية ومديريات الأوقاف والتربية والزراعة. وحول واقع المدن والبلدان والقرى المحررة من الأمية أوضح أن مناطق القطيفة والكسوة والتل ستعلن خالية من الأمية بعد انتهاء الصفوف المفتتحة فيها لتضاف إلى منطقة النبك التي أعلنت خالية من الأمية قبل منتصف العام الماضي، لافتاً إلى وجود أعداد قليلة من الأمية في الزبداني وكفير يابوس ستعالج من خلال بعض الصفوف التي سيتم افتتاحها لهذه الغاية فيهما، وتتمثل مهمة دائرة تعليم الكبار في المحافظة بالإشراف على عمل أمناء المراكز وإعداد التقارير الربعية والنصف سنوية والسنوية عن خطط محو الأمية ومراحل تنفيذها، والسعي إلى تفعيل دور لجان محو الأمية على مستوى المناطق، ومشاركة المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية ولجان الأوقاف للمساهمة في هذه المهمة الوطنية والإنسانية، كما تتابع الدائرة عمل مراكز التعلم المجتمعي التي تم افتتاحها بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، وتقوم بتدريب المتحررين من الأمية على الحاسوب والخياطة والتريكو.
يشار إلى أن دائرة تعليم الكبار في ريف دمشق يتبعها 11 مركزاً لمحو الأمية موزعة على مناطق المحافظة، وتشمل خطط محو الأمية تعليم الفئات العمرية بين سن 15 و 49 القراءة والكتابة، تم زيادة عدد الدورات لكافة المستويات وللأميين والمهجرين وغيرهم. إضافة لإقامة ندوات ومحاضرات تهتم بالقضايا الاجتماعية، وإقامة ورشات عمل للكبار، وستقام جميعها في دائرة تعليم الكبار في المركز الثقافي بالعدوي.