تسوية أوضاع عشرات الفارين في القنيطرة ودفعة جديدة من المهجّرين تعود من الأردن إحباط محاولات تسلل في ريف محردة.. ورشاشات إسرائيلية في الغوطة
ردّت وحدات من الجيش بضربات نارية مركّزة على تحركات المجموعات الإرهابية في محيط مدينة محردة الشمالي الغربي وعلى محور التمانعة، في ريفي حماة الشمالي وإدلب، فيما عثرت الجهات المختصة، وخلال استكمال عملية تطهير الغوطة الشرقية من مخلفات الإرهابيين حفاظاً على حياة المدنيين، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بينها رشاشات إسرائيلية وغربية الصنع.
وتمت تسوية أوضاع العشرات من أبناء محافظة القنيطرة الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، المستفيدين من مرسوم العفو، تمهيداً لتسييرهم إلى مراكز السوق وقطعاتهم وتشكيلاتهم، فيما عاد عشرات المهجّرين إلى الوطن قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر معبر نصيب – جابر الحدودي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتأمين عودة جميع المهجّرين السوريين إلى مناطقهم التي طهرّها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وفي التفاصيل، رصدت إحدى وحدات الجيش المتمركزة في محيط مدينة محردة الشمالي الغربي تحرّك مجموعات إرهابية من محور بلدة تل الصخر باتجاه إحدى النقاط العسكرية في المنطقة، وتعاملت معها بالأسلحة الرشاشة، وأفشلت الرمايات النارية تسلل الإرهابيين، وأجبرتهم على الفرار بعد مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحة وعتاد كانت بحوزتهم.
وفي ريف إدلب الجنوبي، دمّرت وحدات من الجيش بضربات مدفعية أوكاراً وتجمعات للإرهابيين على محور التمانعة، وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.
يأتي ذلك فيما عثرت الجهات المختصة، وأثناء عمليات تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق ونتيجة للبحث والتحري، على مستودع يحتوي على كمية من الأسلحة والذخائر، بينها رشاشات من عيار 14.5 و23 مم، ورشاشات من منشأ إسرائيلي، وقواذف آر بي جي وقناصات متنوّعة، منها شتاير وناتو، وقواعد إطلاق القذائف، وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة، ولفت مصدر في الجهات المختصة إلى “أن عمليات تطهير المناطق المحررة من الإرهاب مستمرة لكشف وإزالة مخلفات التنظيمات الإرهابية حفاظاً على حياة المدنيين من أدوات الحقد والإجرام”.
وفي القنيطرة تمت أمس تسوية أوضاع العشرات من المتخلفين عن خدمة العلم الاحتياطية والإلزامية، بعد أن سلّموا أنفسهم للجهات المختصة، بينهم عدد من العسكريين الفارين، الذين سلّموا أسلحتهم الفردية أيضاً، وجميعهم مستفيدون من مرسوم العفو، تمهيداً لنقلهم إلى قطعاتهم العسكرية ومراكز السوق، ومنها إلى التشكيلات العسكرية.
وتواصل الجهات المعنية في محافظة القنيطرة عملية تسوية أوضاع العشرات من الفارين والمتخلفين عن الخدمة الاحتياطية والإلزامية في ظل الإقبال الكبير من أبناء المحافظة للاستفادة من مرسوم العفو رقم 18 لعام 2018.
وعبّر عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم عن ارتياحهم لإصدار السيد الرئيس بشار الأسد مرسوم العفو، الذي أعادهم إلى الحياة الطبيعية في بلداتهم وضمن مجتمعهم، مؤكدين استعدادهم التام لتنفيذ المهام الوطنية التي توكل إليهم مع رفاقهم في الجيش للدفاع عن الوطن حتى إنجاز تطهير ربوعه من الإرهاب.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، عادت عشرات الأسر، وتضم مئات الأفراد، معظمهم نساء وأطفال، من مخيمات اللجوء في الأردن عبر معبر نصيب إلى الوطن، مصطحبين معهم أمتعتهم الشخصية، تمهيداً لنقلهم عبر حافلات وسيارات، أمنتها الجهات المعنية في المحافظة، إلى منازلهم في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكر العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات أن الجهات المعنية في محافظة درعا أنجزت جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي استعداداً لاستقبال دفعات جديدة من العائلات السورية المهجّرة العائدة من الأردن من مخيمي الأزرق والزعتري تمهيداً لنقلها إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، فيما عبّر الأهالي العائدون عن فرحتهم بالعودة إلى أرض الوطن، بعد سبع سنوات من اللجوء، بفضل تضحيات الجيش، لافتين إلى أن هناك الآلاف من قاطني مخيم الأزرق يرغبون في العودة بسرعة.
وعادت عبر معبر نصيب في الـ 23 من الجاري دفعة من السوريين المهجّرين المقيمين في مخيمات اللجوء في الأردن إلى مدنهم وبلداتهم في دمشق وريفها ودرعا.
ومنذ افتتاح المعبر في منتصف تشرين الأول الماضي عاد الآلاف من المهجّرين السوريين إلى الوطن، بينهم المئات من الشبان الذين سويت أوضاعهم، بموجب مرسوم العفو رقم 18 لعام 2018 الصادر في العاشر من تشرين الأول الماضي لأداء خدمة العلم من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو الفرار الخارجي.