أخبارصحيفة البعث

سورية تشارك في مؤتمر التضامن الدولي الرابع

افتتحت في العاصمة الكوبية هافانا أعمال مؤتمر التضامن الدولي الرابع من أجل توازن العالم، بمشاركة سورية، وأكثر من 650 مشاركاً يمثلون 65 بلداً.

وأكد سفير سورية في كوبا الدكتور ادريس ميا في محاضرة خلال جلسة العمل الأولى للمؤتمر، تحت عنوان “صمود وانتصار سورية في حربها ضد الإرهاب.. وأثر ذلك على إعادة التوازن للعالم”، أن أعداء سورية أخفقوا في تحقيق ما كانوا يخططون له بفضل الصمود الأسطوري للشعب والجيش العربي السوري، مشدداً على أن سورية تقف اليوم على أعتاب تحقيق النصر النهائي، وتستعد لمرحلة إعادة الإعمار، وأشار إلى محاولات الولايات المتحدة وحلفائها الهادفة لمنع إعادة إعمار ما دمرته التنظيمات الإرهابية من خلال الإجراءات القسرية أحادية الجانب على بلادنا، مشدداً على أن “سورية لم ولن تخضع أو تستسلم”.

ولفت إلى أن كوبا بمقاومتها الحصار الأمريكي المفروض عليها منذ نحو ستة عقود أعطت أيضاً للعالم أنموذجاً في المقاومة والصمود، مبيناً أن سورية وكوبا وشرفاء العالم سيعيدون التوازن للعلاقات الدولية.

وعبّر عدد من المشاركين، من بينهم أليدا تشي غيفارا ابنة الثائر الأرجنتيني أرنستو تشي غيفارا، عن تضامنهم مع سورية في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له.

وفي مداخلة لها أكدت الكاتبة اللبنانية ثريا عاصي أن الحرب على الإرهاب، التي تزعم الولايات المتحدة وبعض حلفائها القيام بها، كانت أكبر كذبة في التاريخ، موضحة أن واشنطن اتخذت من هذه الحرب ذريعة لاستهداف سورية بكل مكوناتها.

من جانب آخر أشار هيكتور هيرنانديز منسق “مشروع خوسيه مارتي الدولي للتضامن” إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الراهنة في العالم عامة وأمريكا اللاتينية خاصة، حيث تسود لغة الحروب وسباق التسلح والخطابات التي تذكّرنا بحقبة الحرب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وانتهاك سيادتها وحق شعوبها في تقرير مصيرها، مؤكداً أن ذلك يعود لوجود إدارة غير مسؤولة في البيت الأبيض، وشدد على أنه ورغم هذه الظروف فإن قوى التحرر والتقدم في العالم ستستمر في نضالها ومقاومتها ولن تستسلم، مندّداً بالخطوات التصعيدية الخطيرة التي اتخذتها واشنطن ضد فنزويلا وحكومة الرئيس نيكولاس مادورو الشرعية. وافتتح المؤتمر في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية بحضور الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ووزير الخارجية برونو رودريغيز ورئيس دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي خوسيه رامون بالاغير وبعض السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية.