القوات الأمريكية و”قسد” تمنعان المساعدات عن هجين ضربات مكثفة على محاور تحرك الإرهابييــــن في ريــف حمـــــاة
وجهت قواتنا العاملة في ريف حماة الشمالي أمس ضربات مكثفة على تحركات ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب. وفيما منعت القوات الأمريكية وميليشيا “قسد” التابعة لها قافلة مساعدات إغاثية من الوصول إلى الأهالي في مدينة هجين بريف دير الزور، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التزام بلاده بدفع العملية السياسية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ونتائج الحوار الوطني السوري.
وفي التفاصيل، نفذت وحدات الجيش ضربات مدفعية على تحركات لمجموعات إرهابية تسللت من أطراف بلدة قلعة المضيق بريف السقيلبية الشمالي باتجاه النقاط العسكرية، وأفشلت الضربات المركّزة محاولة الإرهابيين، وكبدتهم خسائر بالأفراد، ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي ريف منطقة محردة الشمالي اعتدت مجموعات إرهابية بالأسلحة الرشاشة من محور بلدة الجيسات على النقاط العسكرية، ما استدعى من وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة الرد برمايات نارية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير مواقع محصنة لهم.
كما نفذت وحدات من الجيش ضربات مركّزة على أوكار المجموعات الإرهابية التابعة لما يسمى “كتائب العزة” على أطراف قرية الأربعين بريف محردة الشمالي رداً على محاولاتها التسلل باتجاه المناطق المحررة، وقضت على العديد من إرهابييها.
وفي ريف إدلب الجنوبي دمرت وحدات من الجيش مقرات قيادة لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” على أطراف بلدة الهبيط، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم .
وردت وحدات من الجيش أول أمس بضربات نارية مركّزة على تحركات المجموعات الإرهابية واعتداءاتهم على النقاط العسكرية المتمركزة لحماية البلدات الآمنة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وفي دير الزور منعت القوات الأمريكية وميليشيا قسد التابعة لها قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى الأهالي في مدينة هجين بريف دير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتضم القافلة 10 شاحنات محمّلة بعبوات مياه الشرب والأدوية ولوازم النظافة الشخصية وغيرها من السلع الأساسية، منعت من العبور عند قرية الحسينية من قبل ميليشيا قسد بحجة أن القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة تمنع دخولها، ولا تسمح بعبورها إلى هجين. وأوضح مراسل “سانا” أن هذا الإجراء يخالف القانون الدولي، ويظهر عدم اكتراث الولايات المتحدة بالحالة الإنسانية وزيف ادعاءاتها بحرصها على المدنيين السوريين الذين تعرضوا خلال السنوات والأسابيع الماضية لقصف ممنهج ومتكرر من التحالف الذي تقوده واشنطن أسفر عن استشهاد مئات المدنيين.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التزام بلاده بدفع العملية السياسية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ونتائج الحوار الوطني السوري السوري، وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية أن لافروف أبلغ نظيره الفرنسي جان ايف لودريان خلال اتصال هاتفي تلقاه منه بالجهود الروسية الرامية إلى استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك المساعدات الإنسانية، وأشار البيان إلى أن لافروف شدد أيضاً خلال الاتصال على ضرورة تعزيز تطبيع الوضع في فنزويلا من خلال الحوار بين جميع القوى السياسية في البلاد ومنع انتهاك أدوات القانون الدولي الهادفة إلى الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي والتغلب على الأزمة في مجلس أوروبا.