موسكو تحذّر من استفزاز كيميائي في إدلب
مع تصاعد الهجمة الغربية على سورية وتكثيف التنظيمات التكفيرية من اعتداءاتها على المناطق الآمنة، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن منظمة ما يسمى “الخوذ البيضاء” الإرهابية تحضّر لمسرحية كيميائية جديدة في إدلب، داعية واشنطن إلى سحب قواتها بأسرع ما يمكن، وعودة جميع الأراضي إلى سيادة الدولة السورية. في وقت شدد ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا وسورية تستند إلى الأوهام والقصص المزيفة.
وفي التفاصيل، قالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أمس: إن موسكو قلقة لعدم تخلي المجموعات الإرهابية عن القيام بمحاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في إدلب، مبينة أن إرهابيي الخوذ البيضاء زودوا بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات، ودعت واشنطن إلى سحب قواتها المتواجدة بشكل غير شرعي في سورية بأسرع ما يمكن، وعودة جميع الأراضي إلى سيادة الدولة السورية.
من جانبه أكد ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا وسورية تستند كلها إلى الأوهام والقصص المزيفة.
وقال تشيجوف في لقاء مع وكالة تاس الروسية: إن قرار فرض العقوبات لا يغيّر شيئاً في الواقع، وهو قائم على التخمينات والأوهام والقصص المزيفة، مشيراً إلى أن ادعاءات الاتحاد الأوروبي حول عدم تبعية قرار العقوبات لدول أخرى خارج الاتحاد غير صحيحة. وفرض مجلس الاتحاد الأوروبي في الـ 21 من كانون الثاني عقوبات على أربعة موظفين من دائرة الاستخبارات العسكرية الروسية في إطار قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا العام الماضي، فيما تم توسيع الإجراءات القسرية على سورية.
وفي سياق آخر أشار تشيجوف إلى أنه لم يظهر أي برنامج إيجابي حتى الآن في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو” بعد عملية طرد عدد من الدبلوماسيين الروسيين العام الماضي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وكان الناتو خفض في آذار الماضي البعثة الدبلوماسية الروسية من 30 إلى 20 موظفاً على خلفية مزاعم تورط روسيا بقضية تسميم سكريبال.
في الأثناء أكد رئيس جمهورية بلغاريا رومن راديف أن سورية دولة صديقة يربطنا بها تاريخ من العلاقات الطيبة، ونكن لها كل الاحترام، ولدينا فهم عميق لحقيقة ما يجري فيها، ونشعر بالتزام يحتم علينا الوقوف إلى جانبها. وفي حديث له مع القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية لدى بلغاريا محمد محمد خلال استقباله رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى صوفيا لتقديم التهاني لهم ولبلدانهم بمناسبة حلول العام الجديد أعرب راديف عن تمنياته للشعب السوري بالأمن والسلام والاستقرار ومزيد من الازدهار والتقدير.
بدوره شكر القائم بأعمال سفارة سورية الرئيس راديف على مشاعره الطيبة وكلماته المعبّرة، لافتاً إلى أن سورية تثمّن المواقف السياسية المتزنة التي أطلقها الرئيس راديف إزاء سورية، وهي موضع اهتمام وتقدير بالغين من قبل الشعب السوري.
بدوره استنكر قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بشدة جرائم التنظيمات الإرهابية في سورية ضمن المخطط التآمري عليها.
ولفت البطريرك أفرام الثاني في تصريح خاص لمراسل “سانا” بمقر القنصلية السورية في القاهرة إلى أن التنظيمات الإرهابية أرادت بجرائمها النيل من سورية خدمة لمشغليها في الخارج، وقال: إن سورية أفشلت المخطط التآمري الذي استهدف نسيجها الوطني، وأضاف: إن الوهابية التي أتت إلينا كصناعة بريطانية تعود اليوم بلبوس تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى، وهي كلها بالطبع صناعة من الغرب المتآمر على القضايا العربية، وشدد على العلاقات القوية التي تربط الشعبين في سورية ومصر.
بدوره أكد الدكتور رياض سنيح، رئيس البعثة القنصلية السورية في القاهرة، ضرورة فضح الفكر الإجرامي الإرهابي الذي حاول تدمير سورية كحاضرة من الحواضر الإنسانية في العالم، مشيراً إلى أن سورية أفشلت هذا المخطط بفضل صمود وبسالة جيشها وشعبها المقاوم.