الصفحة الاولىصحيفة البعث

إيران تزيح الستار عن صاروخ “هويزة”

 

 

أزاحت إيران أمس عن أحدث انجازاتها الدفاعية في المجال الصاروخي، والمتمثّل في “هويزة” وهو من جيل صواريخ “كروز سومار”، ويبلغ مداه أكثر من 1300 كيلومتر.
وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قال في مؤتمر صحافي: إن هذا الصاروخ يتميّز بالقدرة على إطلاقه في فترة قياسية وجيزة وبتحليقه على ارتفاع منخفض وبالرأس الكبيرة التي يحملها، مؤكداً أن بلاده بذلت جهداً كبيراً للحفاظ على قدراتها الدفاعية، رغم العقوبات الشديدة التي فرضت عليها في فترات زمنية مختلفة.
وتؤكد طهران أن برنامجها الصاروخي هو للأغراض الدفاعية ولا يمكن أن تضعه على طاولة المفاوضات كما تريد واشنطن .
وفي هذا السياق قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي للتلفزيون الإيراني: “أوصي الجميع ألا يدخلوا أي مفاوضات معنا بخصوص قدراتنا الصاروخية”، وأضاف: “تعزيز قدراتنا الصاروخية “استراتيجية لن يتوقّف أبداً” ولا يمكن لأحد كبحها، وهي واحدة من أركان قوة الردع الإيرانية في ظل التهديدات التي يتعرض لها البلد”.
العميد سلامي قال: إنه “إذا سعت الدول الأوروبية أو غيرها لنزع السلاح الصاروخي لإيران سنجبر على اتخاذ خطوة استراتيجية”.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن استقلالية إيران واعتمادها على ذاتها بعد انتصار الثورة الإسلامية هو سبب عداء الولايات المتحدة لها.
واستغرب ظريف في حديث لصحيفة اطلاعات الإيرانية عجز وصمت بعض أنظمة المنطقة تجاه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوقحة حول اعتمادها على الولايات المتحدة في وجودها وأمنها، وقال: إن هذه التصريحات ناجمة عن سماح هذه الأنظمة لترامب بالتحدث بهذا النهج الوقح دون إبدائها اي ردة فعل تجاه ذلك.
وأكد ظريف أن إيران استطاعت عبر الاتفاق النووي عزل الولايات المتحدة والحفاظ على منجزاتها، معتبراً الاتفاق مكسباً شعبياً وحكومياً لبلاده، ولفت إلى أن الآلية المالية الأوروبية للتجارة مع إيران تعتبر خطوة إيجابية إلا أن أوروبا لم تثبت بعد قدرتها على متابعة مصالحها الوطنية والاستثمار في هذا الجانب، معرباً عن أمله بأن تتجرأ أوروبا يوماً ما على مواجهة الولايات المتحدة من أجل مصالحها.
بدوره اعتبر محمد كاظمي نائب رئيس اللجنة القانونية والقضائية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أن الآلية المالية الأوروبية المعروفة باسم “أس بي في” خطوة مهمة لإحياء وتعزيز الاتفاق الدولي /خطة العمل الشاملة المشتركة/ الخاصة بالاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وقال: “إن الآلية المالية الأوروبية مع إيران هي نجاح في عالم متعدد الأقطاب وتشكل نصراً دبلوماسياً لإيران”، لافتاً إلى أن هذه الآلية من شأنها أن تقلل من ضغط الحظر على إيران كما تشكل نجاحاً بالنسبة لأوروبا التي ترغب في الحصول على الاستقلال حيث يمكنها القيام بعمل اقتصادي وتجاري في العالم دون أمريكا.