الاحتلال الإسرائيلي يكثّف اعتداءاته على المقدّسات
استشهد الشاب أحمد غازي أبو جبل، 30 عاماً من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مشاركته بالمسير البحري الـ 22 لكسر الحصار عن قطاع غزة الاسبوع الماضي، فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة الغربية وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجروح.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة الغربية وأطراف قطاع غزة المحاصر، إذ اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيت فجار وتقوع جنوب بيت لحم ومخيم العروب شمال الخليل واعتقلت تسعة فلسطينيين، فيما اعتقلت خمسة آخرين عند اقترابهم من أطراف القطاع المحاصر.
في حين صعّد الاحتلال انتهاكاته بحق المقدسات الفلسطينية، حيث أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس أن قوات الاحتلال ارتكبت أكثر من 100 انتهاك بحق المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي خلال الشهر المنصرم، وقال: “إن انتهاكات قوات الاحتلال تمثلت في اقتحام المسجد الأقصى أكثر من 30 مرة ومحاصرته إضافة إلى الاعتداء بالضرب على المسؤول عنه وإبعاد عدد من موظفيه كما منعت رفع الأذان من مآذن المسجد الإبراهيمي 47 وقتاً وقيام عصابات المستوطنين الإسرائيليين بقطع أشجار الزيتون المعمرة من ساحاته خلال الشهر الماضي”.
وحذّر ادعيس من الاعتداء المتواصل لقوات الاحتلال والانتهاك الصارخ لحرمة المقدسات المسيحية والإسلامية دون أي احترام أو اعتبار لحرمة المساجد والكنائس ما يشكل خطراً حقيقياً على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وفي وقت سابق، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على المدن والبلدات الفلسطينية حيث اعتقلت في وقت سابق ثلاثة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وكان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أكد أن صمت المجتمع الدولي يسهم في تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين، داعياً إلى النظر في التقارير الدولية المتعلقة بالشأن الفلسطيني، وآخرها بيان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الذي طالب بإنهاء جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.