كثرة الطباخين
اتحاد كرة القدم يعتقد أنه حصل على مراده بإسكات الشارع الرياضي عندما أبعد رئيس اتحاد الكرة نفسه عن إدارة المنتخب، وتنازل عن ترؤس معظم اللجان في الاتحاد، وظن أنه بهذه القرارات حل مشكلة المنتخب.
قضية المنتخب الوطني قضية وطنية يجب العمل عليها بأعلى المستويات، ونحن لم ننس الفرح الجماهيري الكبير الذي خلّفته إنجازات المنتخب بتصفيات كأس العالم 2018 ، ولم ننس خيبة الأمل عندما خرجنا بفضائح معيبة من كأس آسيا 2019، لذلك من المفترض بالقائمين على المنتخب التماس الخطوات الجادة التي تفضي إلى إيجاد المدرب القادر على تطوير المنتخب، وتحقيق ما تصبو إليه كرتنا وجماهيرنا العريضة، والأهم هو إعطاؤه الصلاحيات الكاملة دون تدخل من هنا، ومن هناك.
المشكلة الحقيقية ليست بهذا المدرب أو ذاك، وإنما المشكلة بكثرة الطباخين، ونخشى أننا كالعادة بدأنا بإضاعة الوقت لنعود إلى المربع الأول ونضع مدرباً وطنياً يقبل بشروطنا، وصلاحياته محدودة، وبذلك تحترق الطبخة!.