بعد الصافرة ماذا يجري في اتحاد المصارعة؟
لا يخفى على أي متابع لرياضتنا حجم التراجع الذي أصاب لعبة المصارعة في السنوات الماضية، وابتعادها عن منصات التتويج إقليمياً وقارياً، وحتى البطولات التي تقام على مستوى الجمهورية يمكن تسجيل الكثير من النقاط السلبية عليها تنظيمياً وفنياً.
وعلى اعتبار أن اتحاد اللعبة تم تعديله وتجديده وتغييره من قبل القيادة الرياضية مراراً وتكراراً، مع الإبقاء على أسماء معينة، فان المشكلة باتت في وجود كوادر في اللعبة تسعى لمصالحها الشخصية، مع تهميش وإبعاد أي شخص راغب في العمل والتطوير، وهنا لا نتحدث عن المعسكرات الخلبية التي تقام، وكيفية تسفير فلان وعلان، وتفضيل البعض لحسابات ضيقة، مع إبعاد كل من يخالف في وجهات النظر، ولن نناقش في فكرة بناء القواعد التي ظلت لسنوات المبرر لأي فشل على صعيد البطولات الخارجية، لكننا سنتحدث في قضية الحسابات الانتخابية التي بدأت تطفو على السطح منذ الآن.
وباختصار يمكن الإشارة إلى أن أحد الأعضاء هو المتحكم الفعلي بأمور الاتحاد دون حسيب أو رقيب، وهذا العضو المتنفذ يتحكم بالتعيينات، والمشاركات الخارجية، والترشيحات، وأي شخص يريد أن يحصل على حقه يجب عليه أن يكون على علاقة طيبة معه وإلا سيكون خارج سرب اللعبة، وأكبر دليل على هذا الكلام ما جرى مع إداري المنتخبات الذي تمت إقالته من قبل هذا العضو دون الرجوع لرئيس الاتحاد أو أعضائه، والسبب أنه لا يوافق هوى هذا العضو.
والأغرب أن رئيس الاتحاد تفاجأ بهذه الخطوة، وهدد بالاستقالة إن لم يتم الرجوع عن القرار وكأنه ليس صاحب المسؤولية، أو القرار الحقيقي؟!.
وعلى اعتبار أننا في نهاية الدورة الانتخابية فإن حسابات الأصوات وكسب ود المحافظات المؤثرة هي الشغل الشاغل لكثير من أعضاء الاتحاد، والتدخل في تعيين اللجان الفنية بات أمراً عادياً، وبالتالي فإن التفاؤل بانطلاقة حقيقية للمصارعة على ما يبدو أنه سيتأجل إلى عام جديد، ولكن قبل ذلك على المعنيين التدخل لحماية الكفاءات من الإقصاء، وإعطاء كل صاحب خبرة حقه وإلا فإن اللعبة ستتجه بخطوات ثابتة نحو الهاوية!.
مؤيد البش