عودة مئات المهجرين إلى قراهم في ريف دير الزور الجيش يستهدف تجمعات التكفيريين في ريفي حماة وإدلب
وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس ضربات مركزة ودقيقة على تجمعات ومحاور تحركات الإرهابيين ما أسفر عن تدمير مستودعات ذخيرة ومصرع عدد من الإرهابيين حاولوا التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية في محيط عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وفي إطار عمليات المصالحة والاستفادة من مرسوم العفو عاد أمس نحو 300 من المهجرين بفعل الإرهاب إلى منازلهم بريف دير الزور الجنوبي الشرقي عبر ممر الصالحية على نهر الفرات بينهم عشرات المطلوبين المستفيدين من المرسوم بعد تسوية أوضاعهم تمهيداً لالتحاقهم بالقطعات والتشكيلات العسكرية.
في السياسة، أعلنت الخارجية الروسية أن المباحثات الروسية الإيرانية التي عقدت في طهران تناولت جهود الحل السياسي للأزمة في سورية، وسير التحضيرات لعقد قمة روسية إيرانية تركية جديدة في إطار صيغة أستانا.
وفي التفاصيل، ردت وحدات من الجيش على خروقات المجموعات الإرهابية التابعة لما تسمى “كتائب العزة” المنتشرة على الأطراف الغربية من بلدة حصرايا بريف حماة الشمالي والتي حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية متمركزة بريف محردة الشمالي. وتعاملت وحدات الجيش مع خروقات الإرهابيين برمايات صاروخية ومدفعية وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم مرابض ونقاطاً محصنة.
وفي منطقة سهل الغاب دكت مدفعية الجيش مواقع إرهابيي ما يسمى “الحزب التركستاني” في اطراف بلدتي الحواش والحويجة رداً على إطلاقهم رصاص القنص على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.
وإلى الريف الجنوبي في محافظة إدلب رصدت وحدات الاستطلاع في الجيش حركة آليات ومدرعات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي على أطراف بلدة الهبيط ووجهت ضربات محكمة أسفرت عن تدمير عدد من الآليات ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وبعد معلومات دقيقة عن قيام تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بتخزين أسلحة وعتاد حربي في قرية سفوهن الواقعة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي نفذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية على مواقع ومقرات قيادة للتنظيم التكفيري، وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير مستودع للأسلحة وأوكار ومقرات قيادة كان يستخدمها تنظيم جبهة النصرة في التخطيط لأعماله الإرهابية.
ووسط احتفال جماهيري أقيم في قرية الصالحية بريف دير الزور بمشاركة فعاليات شعبية وأهلية عاد أمس 300 من المهجرين بفعل اعتداءات إرهابيي “داعش” عبر ممر الصالحية المقام على ضفتي نهر الفرات إلى قراهم وبلداتهم بعد إنجاز عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري تطهيرها من مخلفات الإرهابيين.
ومن بين العائدين نحو 60 من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية من أبناء المحافظة الذين تمت تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيداً لالتحاقهم بالقطعات والتشكيلات العسكرية.
وعبر عدد من العائدين عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن إلى قراهم وبلداتهم وطهرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو “داعش” قبل اندحارهم إمعاناً منهم بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأهالي ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، مؤكدين استعدادهم مع أبنائهم للدفاع عن الوطن والمساهمة الفاعلة في إعادة بناء ما دمره الإرهاب التكفيري.
وأشار عضو لجنة المصالحة الوطنية في المنطقة الشرقية هاشم سعود السطام إلى أن الدفعة السادسة من المهجرين بينهم عشرات المستفيدين من مرسوم العفو بعد تسوية أوضاعهم تعود اليوم إلى كنف الدولة السورية وهي بمثابة الأم التي يجتمع في أحضانها كل الأبناء، مبيناً أن التسوية تمت بتضافر جهود الجهات المختصة ووجهاء المجتمع المحلي الذين دعموا خيار الأهالي بالعودة إلى حضن الوطن والشباب بالعودة الطوعية إلى صفوف الجيش العربي السوري.
سياسياً، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي الذي ضم مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فرشينين مع كل من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري تناولت سير التحضيرات لعقد قمة روسية إيرانية تركية جديدة في إطار صيغة أستانا اضافة إلى مجمل القضايا المتعلقة بتطور الأوضاع في سورية. ولفت البيان إلى أن المباحثات التي شارك فيها أيضاً ممثلون عن وزارة الدفاع الروسية تناولت أيضاً موضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وتأتي اللقاءات بعد نحو أسبوعين من إعلان وزارة الخارجية الروسية أن اجتماع أستانا المقبل سيعقد منتصف الشهر الجاري.
وعقد أحد عشر اجتماعاً حول الأزمة فى سورية بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.