رياضةصحيفة البعث

ألعاب القوة في الميزان حاتم: محطات تقييمية للاتحادات قريباً.. وتطوير الكوادر أولوية

 

تواصل ألعاب القوة تشكيل الثقل الأكبر لرياضتنا على صعيد الإنجازات الخارجية، حيث لا يكاد يوجد اتحاد في هذه الرياضات الصعبة لا يحقق بصمة في أية بطولة أو منافسة يشارك بها خارجياً، ومن المؤكد أن هذه النتائج الجيدة لم تأت من فراغ، بل بوجود متابعة دائمة من رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي في الاتحاد الرياضي العام طارق حاتم الذي أكد “للبعث” أن الطموح لايزال كبيراً، والعمل لن يتوقف حتى تلافي كل الثغرات، والبناء على ما تحقق من إنجاز.
حاتم أشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تقييماً شاملاً لكل اتحادات ألعاب القوة من خلال نتائجها في المشاركات الخارجية لفئات الرجال والسيدات كون مرحلة بناء القواعد استمرت فترة مناسبة، وحان وقت معرفة نتيجة هذا العمل.

تفاوت وتقييم
وبيّن رئيس مكتب ألعاب القوة أن هناك تفاوتاً في الرضى عن عمل الاتحادات في الفترة الماضية وقال: لابد من توجيه الشكر لكل العاملين على جهودهم، مع التأكيد على أن طموحنا هو تحسين الواقع، والعمل بروح جديدة ليكون عام 2019 مختلفاً من جميع النواحي، وبنظرة سريعة نجد أن هناك تفاوتاً بين اتحاد وآخر في طريقة العمل والنتائج، ونحن نسعى لدراسة جوانب الخلل لتلافيها، ومساعدة الاتحادات على الوصول إلى أفضل الأوضاع، فاتحاد الجودو مثلاً يعيش هذه الأيام جدية غير مسبوقة على جميع الصعد، وخاصة تطوير كوادره، أما اتحاد الملاكمة فنتوقع أن تتحسن الأمور فيه بوجود خيرة الخبرات، والكاراتيه تسير بشكل جيد مع اتحادها النشيط، وسيكون هناك تقييم للعمل الذي جرى خلال الفترة الماضية من خلال بطولة غرب آسيا، واتحاد الكيك بوكسينغ هو الآخر أمام امتحان بطولة آسيا، مع العلم أنه من الاتحادات التي تمتلك القدرة على المنافسة.

نتائج وتميز
وأضاف حاتم: أيضاً هناك اتحادات استطاعت بفكر كوادرها المتطور أن تحصد نتائج، وتحقق تميزاً على الصعيد الخارجي خلال فترة قصيرة، مثل اتحاد رفع الأثقال الذي يعد مثالاً يحتذى في كيفية تنظيم أموره الإدارية والفنية، والخطط التي تم تنفيذها خلال فترة العام ونصف العام الماضية التي أعادت للعبة تألقها إقليمياً وعربياً وآسيوياً، وقريباً عالمياً وفي مختلف الفئات، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد بناء الأجسام الذي يعد الأكثر إنجازاً في رياضتنا عموماً، مع سلسلة التتويجات والبطولات التي يحققها اللاعبون عالمياً وقارياً، وننتظر منهم خلال هذا العام مواصلة النجاح ذاته، كما أن لجنة القوة البدنية خلال العام الماضي نجحت في تحقيق تواجد قاري وعربي عبر ميداليات متعددة.

صعوبات وأفكار
وفي حديثه عن الصعوبات التي تواجه مسيرة عمل ألعاب القوة، أشار حاتم إلى أن أهم المشاكل تكمن في نقص الكوادر في بعض الرياضات قائلاً: خلال السنوات الماضية برزت مشكلة نقص الكوادر، وهجرة الكثير منها لأجواء الرياضة، مع غياب للمدرب المطور القادر على صقل المواهب وتنشئة الأبطال، مع صعوبات في تأمين المشاركات الخارجية، وهذه الأمور يعمل المكتب التنفيذي على حلها، وخاصة في مجال تطوير الكوادر، فالاتجاه حالياً نحو توفير دورات على أعلى المستويات لمدربينا خارجياً، مع الموافقة لأي اتحاد على استقطاب مدرب أجنبي وفق معايير محددة، وتوسيع نطاق المشاركات الخارجية لمختلف منتخباتنا الوطنية لمنح لاعبينا جرعات الاحتكاك اللازمة لتطوير مستواهم الفني.

لجنة جديدة
وحول أسباب فصل لعبة المواي تاي عن اتحاد الكيك بوكسينغ، وتشكيل لجنة خاصة بها قال حاتم: المواي تاي لعبة شعبية لها قاعدة كبيرة من الممارسين، ونمتلك فيها حضوراً آسيوياً فعالاً، وأبطالاً على أعلى المستويات أمثال يامن حجيرة، وعلي الجغل وغيرهما، وتشكيل لجنة للإشراف على اللعبة جاء لعدة أسباب أهمها أن المواي تاي لها اتحاد دولي وعربي، وبالتالي تحتاج لاستقلالية في المراسلات، ولتفرغ خاص بها، وهذا أحد الشروط التي يضعها الاتحاد الدولي، كما أن اتحاد الكيك بوكسينغ يضم عدداً من الألعاب، وبالتالي وجود المواي تاي سيزيد من ضغط العمل، طبعاً هذا القرار جاء لمصلحة اللعبة التي نأمل لها مزيداً من التطور بما تمتلكه من كوادر راغبة في العمل، ومواهب كثيرة.
مؤيد البش