المعلم إلى طهران اليوم إيران: على أمريكا الخروج من سورية شاءت أم أبت
في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يقوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم، وذلك تلبية لدعوة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وسيجري وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق له خلال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
وفي إطار الجهود التي تبذلها موسكو للدفع بالعملية السياسية في سورية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من المزمع عقد اجتماع رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا في سوتشي في الـ 14 من الشهر الجاري، فيما أكدت إيران أنه على أمريكا الخروج من سورية وأفغانستان شاءت أم أبت، شدد برلماني تشيكي على أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سورية تمثّل إرهاباً اقتصادياً يطال السكان المدنيين، ويزيد من معاناتهم في الحصول على احتياجاتهم الحياتية الأساسية.
وفي التفاصيل، قال لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب الجامعة السلافية الروسية في بيشكيك بقرغيزستان أمس: إنه سيتم النظر في آفاق التسوية في سورية خلال أسبوع إلى 10 أيام، أي في الـ 14 من شباط الحالي في القمة المقبلة لرؤساء روسيا وإيران وتركيا في سوتشي، مضيفاً: إن العمل جار على استكمال تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري.
وتابع لافروف: إنه في موازاة الحرب ضد الإرهاب، هناك مسار سياسي جار تبنّت فيه روسيا وتركيا وإيران مبادرة مبنية على قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد قبل عام في سوتشي لتشكيل لجنة لمناقشة الدستور، موضحاً أن العمل على هذه المبادرة يكتمل الآن.
وكان عقد أحد عشر اجتماعاً حول الأزمة في سورية بصيغة أستانا، أحدها في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي، أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
وفي طهران، أشار علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية خلال ملتقى عقد بطهران إلى أن سورية والعراق ولبنان واليمن وإلى حد ما أفغانستان هم اليوم حلفاء إقليميون حقيقيون لإيران، لذلك على أمريكا الخروج من سورية وأفغانستان شاءت أم أبت.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب 2014 تحالفاً استعراضياً من خارج الشرعية الدولية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، وارتكب هذا التحالف عشرات المجازر بحق المدنيين في الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي، وخلّف دماراً واسعاً في البنى التحتية بينما أدى الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 إلى تحويل هذا البلد إلى بؤرة لانتشار وتغذية الإرهاب الذي تنامى فيه تحت رعاية الجيش الأمريكي ليحصد أرواح الأبرياء في اعتداءات إرهابية شبه يومية.
من جهة ثانية، قال رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش: إن الولايات المتحدة التي تتحمّل المسؤولية الأساسية عن الحرب التي تشن على سورية تقوم بمعاقبة هذا البلد لأنه يقاتل الإرهاب، موضحاً أنه كلما اقترب تحقيق الانتصار النهائي على الإرهاب في سورية ازدادت الضغوط الأمريكية والغربية عليها.
وانتقد غروسبيتش سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه سورية، مشيراً إلى أنها لم تستوعب إلى اليوم أن الحكومة السورية الشرعية والجيش والشعب السوري وحلفاءهم يحاربون الإرهاب، ويمنعون عملياً وصول الإرهابيين إلى أوروبا، منبهاً إلى أن استمرار هذه السياسات الأوروبية يعني تهديد أمن المواطنين في أوروبا.
وكان عضو اللجنة الخارجية في التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش أدان أيضاً استمرار الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، مشيراً إلى أن الغرب يحاول عن طريقها عرقلة عملية محاربة الإرهاب وإطالة أمد الحرب في سورية.