367 خرقاً لمرتزقة النظام السعودي في الحديدة خلال 4 أيام
شهدت الحديدة خلال الساعات الماضية تصعيداً وصف بالأعنف والأخطر منذ إعلان وقف إطلاق النار، حيث وتيرة الغارات لمقاتلات تحالف العدوان تصاعدت، وكذلك العمليات العسكرية والقصف المتبادل باتجاه مطار الحديدة وحي 7 يوليو وكيلو 16 ومطاحن البحر الأحمر وشارع الخمسين وغيرها، ويقول المواطنون: إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار وأثر من الهدنة في المدينة على الإطلاق، وإزاء هذا التصعيد تلتزم الأمم المتحدة الصمت مكتفية بالتحذير من عواقب فشل الاتفاق وتداعياته على الوضع الإنساني.
إلى ذلك كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن العدوان السعودي ومرتزقته واصلوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار بالحديدة مستهدفين الأحياء السكنية ومزارع ومنازل المواطنين اليمنيين ومواقع الجيش واللجان الشعبية، وقال: إن قوى العدوان والمرتزقة ارتكبوا أكثر من 367 خرقاً خلال الأربعة أيام الماضية توزّعت بين إطلاق 16 صاروخاً و216 قذيفة و91 عملية إطلاق نار من الأسلحة المتوسطة والخفيفة و34 عملية تعزيزات وتحركات، وأضاف: “صد مقاتلو الجيش واللجان الشعبية ستة زحوفات للمرتزقة على مواقع قواتنا في الشجن بالدريهمي في الحديدة وعلى تبة غضب بحام في الجوف وعلى نجد الفارس والصوح قبالة نجران وعلى الأقروض وتبة الحناشي وقرية الكدمة بالقحيفة في تعز”.
وأكد أن العدوان ومرتزقته تكبّدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث سقط أكثر من 46 مرتزقاً بين قتيل ومصاب في محور رازح وقبالة جبل قيس بعمليات نوعية للجيش واللجان، كما تمّ قنص ثلاثة مرتزقة في أسطر بالجوف وقنص ثلاثة شرق جبل الدود وثلاثة آخرين في مربع شجع وقنص مرتزق آخر في جبل جحفان بجيزان.
ويواصل النظام السعودي ومرتزقته عدوانهم على اليمن منذ آذار عام 2015 رغم الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال المحادثات التي جرت في السويد في كانون الأول الماضي والإدانات والمطالبات الدولية بوقف هذا العدوان.
وفي وقت سابق، عقد وفدا صنعاء والرياض اجتماعاً على ظهر سفينة تابعة للأمم المتحدة في البحر الأحمر لبحث تنفيذ اتفاق الهدنة في مدينة الحديدة، برعاية اللجنة المكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في المدينة، وقالت مصادر دولية: إن الاجتماع بحث تطبيق اتفاق إعادة الانتشار، وتسهيل العمل الإنساني، وآلية عمل المراقبين الأمميين في الحديدة، فيما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن خروقات العدوان ومرتزقته منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغت 4621 خرقاً، مؤكداً أن ما يحدث في الحديدة ليس مجرد خروقات، بل تصعيد عسكري خطير، مشيراً إلى أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد استمرار العدوان في استقدام التعزيزات إلى المخا لتوزيعها جنوب الحديدة.