شويغو: زيادة مدى صواريخ “كاليبر” المجنحة
في أوّل ردّ عملي على تعليق واشنطن التزامها بمعاهدة الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى الموقعة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية عام 1987، أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى ضرورة تصميم نسخة برية بعيدة المدى من صواريخ “كاليبر” المجنحة البحرية عامي 2019 و2020، بعد أن أثبتت فعالية منقطعة النظير.
وقال شويغو في اجتماع عسكري أمس: “طرحت الأركان العامة على القائد العام للجيش الروسي جملة من المقترحات التي حظيت بموافقته. علينا في غضون عامين تصميم نسخة برية من صواريخ “كاليبر” البحرية المجنّحة، تكون قادرة على قطع مسافات أطول، لأنها أثبتت نجاعتها. وعلينا تصميم وإنتاج صاروخ فرط صوتي بعيد المدى ويُنصب برّاً”، وأشار إلى أن روسيا ستعمد إلى تنفيذ هذه الإجراءات، ضمن إجراءاتها الجوابية على تعليق الولايات المتحدة التزامها بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال شويغو: “يعمل الأمريكان بنشاط على إنتاج صواريخ برية يزيد مداها على 500 كم، وهو ما يتجاوز حدود المعاهدة. وانطلاقاً من ذلك، كلّف الرئيس فلاديمير بوتين وزارة الدفاع باتخاذ إجراءات جوابية موازية”، وشدّد على ضرورة إعادة تجهيز مجموعة الأقمار الصناعية العسكرية، وأضاف: إن الأقمار الصناعية فقط، تسمح بالحصول على معلومات استطلاعية مفصّلة وبيانات خرائطية دقيقة وتصوير سطح الأرض.
وفي شأن آخر، أظهرت بيانات رسمية، أن الاقتصاد الروسي سجّل نموّاً خلال 2018 بلغ 2.3%، متجاوزاً بذلك توقعات الحكومة الروسية وصندوق النقد الدولي.
ووفقاً للتقديرات الأولية لهيئة الإحصاء الروسية “روستات”، فإن نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي ليست أفضل من أداء الاقتصاد الروسي في 2017 فحسب، بل أفضل من توقعات وزارة التنمية الاقتصادية (2%) وصندوق النقد الدولي (1.7%).
وذكرت “روستات” أن إجمالي الناتج المحلي الروسي خلال العام الماضي بلغ 103.626 تريليونات روبل، مدعوماً بتحسّن قطاع الفنادق والمطاعم في ظل بطولة كأس العالم التي استضافتها روسيا في صيف 2018.
وعاد الاقتصاد الروسي إلى النمو في 2017 بعد سنتين من الركود بسبب العقوبات التي فرضت ضد موسكو، وهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأعلن وزير التنمية الروسي مكسيم أوريشكين، خلال مشاركته في منتدى “دافوس” في سويسرا، أن الاقتصاد الروسي من المتوقع أن يسجّل نمواً في 2018 بنسبة 2%.