مشاريع خدمية تعيد الحياة لريف إدلب الشرقي المحرر
حماة- منير الأحمد
تنفذ محافظة إدلب العديد من المشاريع الخدمية ضمن نطاق المناطق المحررة في الريف الشرقي للمحافظة بهدف إعادة الحياة الطبيعية لتلك المناطق، وتوفير الخدمات ومستلزمات المعيشة للمواطنين بعد عودتها لحض الوطن.
ضمن هذا الإطار كشف المهندس فادي سعدون نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب في تصريح “للبعث” عن استمرار ورش محافظتي حماة وإدلب أعمال صيانة وإعادة تأهيل طريق حماة -سنجار -أبو الضهور -حلب بشكل إسعافي بطول 50 كم لتأمين وتسهيل حركة السيارات، ونقل البضائع والمسافرين، مبيناً أن هذا الطريق الحيوي تعرض لأعمال تخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، وهو يكتسب أهمية كبيرة للربط بين المحافظات في المنطقة الوسطى والشمالية. وأضاف: إنه تم رصد اعتماد وقدره(250) مليون ليرة مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من أجل إعادة تأهيل وترميم عدد من المدارس المتضررة نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات المسلحة في مناطق سنجار وأبو الضهور والقرى والبلدات في مجالها، فضلاً عن تخصيص مبلغ 125 مليون ليرة من أجل إعادة تأهيل الصرف والبنى التحتية في قرية حوا، وتدشين مبنى مجلس بلدة حوا لتقديم الخدمات للمواطنين، إضافة إلى الموافقة على إحداث مكتب تابع للشؤون المدينة في بلدة سنجار لتقديم كافة المعاملات للمواطنين المتعلقة بمعاملات الزواج والبطاقة الشخصية والولادة وبيان القيد المدني وغيرها، والترخيص لفرن خاص في منطقة أبو الضهور ورفع مخصصات فرن سنجار من 4 أطنان يومياً إلى 8ر5 أطنان يومياً لتأمين مادة الخبز للأسر المهجرة التي عادت إلى قراها وبلداتها.
وأشار نائب رئيس المكتب إلى الموافقة على إعادة ترخيص وفتح محطة وقود في سنجار، والإعداد لفتح محطة وقود أخرى في بلدة أبو دالي وذلك بعد زيادة الكميات المخصصة للمحافظة من المحروقات، علماً أن المحافظة طالبت بزيادة المخصصات من مادة المازوت من طلب واحد أسبوعياً بكمية 23 ألف ليتر إلى 3 طلبات أسبوعياً، وذلك بسبب احتياجات التدفئة والمشاريع والأعمال الزراعية التي بدأت تعود تدريجياً إلى المناطق المحررة من محافظة إدلب وخاصة بعد الحصول على قرار باعتبار منطقة أبو الضهور وسنجار وما حولهما مناطق آمنة من أجل تزويدها بحاجتها بمستلزمات الإنتاج الزراعي، ولاسيما السماد والقروض الزراعية ليتمكن المزارعون من زراعة أراضيهم وتفعيل النشاط الزراعي، وتم تفعيل اللجان المكانية المخصصة للشؤون الزراعية من أجل تسهيل عمليات منح التراخيص الزراعية، فضلاً عن الطلب من مدير محروقات محافظة إدلب لرفع احتياجات المحافظة من ألف أسطوانة غاز إلى 5 آلاف أسطوانة غاز شهرياً بسبب التوافد الكبير لعودة الأسر المهجرة.