أقسام كثيرة وخدمات صغيرة دراسة إحصائية وحلول لمشكلات مشفى سلمية
سلمية ــ نزار جمول
دراسات متعددة وخطط ورقية ورؤى تنظيرية لم تقدم لمشفى سلمية الوطني على مدى سنوات عديدة إلا المزيد من المعاناة لأقسام كثيرة بمساحات كبيرة، ولكن خدماتها لم ترتقِ إلى مستوى هذه الأقسام. ومع أن ثمة إشكالية قوامها المعنيون في مديرية صحة حماة الذين لم يبذلوا تلك الجهود الكبيرة من أجل تطوير أقسام هذا المشفى الحيوي، فإن الآمال تتجدد لتطوير العمل الطبي بعد أن تم تأمين أجهزة طبية حديثة وإحداث أقسام جديدة مع تحسين الأقسام القديمة.
وأفاد الدكتور ناصح عيسى مدير المشفى بإعداد دراسة إحصائية والبحث عن حلول للمشكلات الطبية والصحية من خلال تحديد مواقع الضعف في كل قسم من أقسام المشفى، وتشكيل فريق عمل مهمته إنشاء قاعدة بيانات رئيسية، وشرح الخطة بالأرقام عن محتوى كل قسم للمرضى والأسرّة والأجهزة، ومعرفة مكامن الخلل الموجود ومدى مطابقة هذا الخلل للإمكانات الفعلية التي يحتاجها كل قسم إن كان ذلك بالتضخم الإداري، أو بالنقص فيه، أو زيادة الكوادر الطبية أو غيرها، والهدف الرئيسي من هذه الخطة رفع سوية الخدمات الصحية في المشفى.
ومع ذلك يعاني مشفى سلمية الوطني الكبير بأقسامه المتعددة وبخدماته المتواضعة نتيجة عدم وجود مستلزمات الخدمة الصحية المطلوبة التي تبدأ من وجود كوادر طبية مؤهلة إلى وجود الأجهزة الطبية الحديثة، ولن ننسى أن لدور المعنيين في مديرية صحة حماة ووزارة الصحة نفسها أهمية كبيرة في تأمين ما يحتاجه هذا المشفى الذي ما زال يتضاءل دوره في ظل إهماله وعدم تزويده بكل ما يلزم أقسامه لتطويرها.