جراء الإهمال الطبي المتعمّد.. استشهاد أسير فلسطيني
استشهد الأسير الفلسطيني فارس بارود في معتقل للاحتلال الإسرائيلي جراء الإهمال الطبي المتعمد، وقالت هيئة الأسرى: “إن الأسير بارود استشهد جراء تدهور حالته الصحية في المعتقل، وتعمد سلطات الاحتلال عدم تقديم الرعاية الطبية له”، مشيرةً إلى أن استشهاد بارود جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين. يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت بارود منذ العام 1991، وباستشهاده يرتفع عدد شهداء الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال إلى 218 شهيداً.
في الأثناء، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على موقع خربة القصر الأثري جنوب قرية جالود جنوب نابلس بالضفة الغربية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: “إن المستوطنين يعتدون باستمرار على موقع خربة القصر الأثري، وهناك صور حديثة أظهرت حجم اعتداءاتهم التي أدّت إلى تغيير المعالم الأثرية في أراضي قرية جالود”، وأشار إلى أن الصور تثبت اقتلاع المستوطنين عشرات أشجار الزيتون والتين واللوز التي كانت مزروعة في خربة القصر منذ أكثر من 100 عام وتجريف مساحات من الأرض.
إلى ذلك اعتدى مستوطنون آخرون على أراضي الفلسطينيين في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال، وذكرت مصادر محلية أن عدداً من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال أغلقوا مدخل القرية الرئيسي بمركباتهم، ومنعوا الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما اضطرهم لسلوك طرق بديلة ووعرة للوصول إلى بيوتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدن طولكرم وبيت لحم وجنين والخليل ونابلس بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 10 منهم.
وتواصل قوات الاحتلال سياساتها الاستفزازية بحق الفلسطينيين من خلال اقتحام المدن والقرى الفلسطينية وشنّ حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم، حيث اعتقلت، أول أمس، 19 فلسطينياً.
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن صمود الفلسطينيين في معركتهم بوجه الاحتلال الإسرائيلي سيفشل محاولات الإدارة الأمريكية لتمرير ما يسمى بـ”صفقة القرن”، وشدد على أن السياسات الفاشلة التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن تؤدي سوى إلى نتائج فاشلة، مشيراً إلى أنه على الإدارة الأمريكية أن تدرك جيداً أن الطريق الوحيد للسلام هو طريق العدالة والشرعية الدولية.