الصفحة الاولىصحيفة البعث

موســكو تدعو واشــنطن إلى الانســحاب الفـوري مـن التنف

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن قمة سوتشي لرؤساء الدول الضامنة الثلاث لعملية أستانا “روسيا وإيران وتركيا” ستبحث مجمل الأوضاع في سورية، وخاصة الوضع في محافظة إدلب، وانسحاب القوات الأمريكية من سورية، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يقوم بتسييس موضوع المساعدات الإنسانية إلى سورية، في الوقت الذي تعمل به موسكو على تسهيل وصول المساعدات، في وقت دعت روسيا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من منطقة التنف السورية على الفور، معربة عن قلقها من الوضع الناشئ في مخيم الركبان للمهجّرين.

وأوضح لافروف، في تصريح له بمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية في تركمانستان، أن روسيا تعمل على إيجاد الظروف المناسبة لإعادة المهجّرين السوريين إلى ديارهم، إلا أن العديد من الدول الغربية تعتبر هذا النهج خطأ في سورية، وبيّن أن الدول الغربية لا تريد إعادة إعمار البنية التحتية في سورية، في حين تقوم بإيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، واصفاً ذلك بالمعايير المزدوجة.

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن قمة الدول الضامنة لعملية أستانا حول سورية ستعقد في مدينة سوتشي الروسية في الـ 14 من شباط الحالي.

بالتوازي، دعا ممثل وزارة الخارجية الروسية في هيئة التنسيق المشتركة بين الوزارات والمؤسسات الروسية، ايغور تساريكوف، في جلسة للهيئة أمس، “واشنطن لسحب قواتها على الفور من منطقة التنف، ونقل الإشراف على هذه المنطقة إلى الحكومة السورية القادرة على الاعتناء بمواطنيها”، فيما أشار الجنرال ميخائيل ميزينتسيف رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا إلى أن موسكو لا تزال تشعر بالقلق الجدي كالسابق إزاء وضع المهجّرين في مخيم الركبان، الذين ازدادت أوضاعهم مأساوية، ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية نشرت تقريراً عن وفاة الناس في مخيم الركبان بسبب البرد، وتردي الوضع الصحي، وازدياد الأمراض الجلدية والزكام والسل والربو، وعدم توافر الأدوية والوقود والكهرباء.

وأشار الجنرال الروسي إلى أن الولايات المتحدة أعلنت نيتها سحب قواتها من سورية، وهي لا تزال تحتل بصورة غير شرعية 55 كيلومتراً حول التنف، موضحاً أن القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة هناك لا تعاني من أي مشاكل، فيما يتعلق بتأمين المواد الضرورية من أغذية وأدوية وذخائر، وأكد أن كامل المسؤولية عن معاناة سكان المخيم المستمرة لعدة سنوات تقع على الجانب الأمريكي، معرباً عن الثقة بأن الحل الطويل الأمد للقضايا الإنسانية في مخيم الركبان لا يمكن أن يتحقق إلا بعد سحب القوات الأمريكية من التنف ونقله إلى السيادة السورية الرسمية.